أكد عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل”قبلان قبلانأن “الإمام السيد موسى الصدر زرع فينا نبات الأمل الذي أزهر شجر الكرامة والعزة والعنفوان”.

وتوجه قبلان في كلمة له خلال مهرجان حركة أمل في ذكرى التحرير في بلدة ميس الجبل الجنوبية بالتحية الى “الإمام المغيب السيد موسى الصدر صاحب اليد الطولى بالمقاومة والتحرير والانتصار، والسلام على حامل الأمانة رئيس الحركة نبيه بري”.

وأشار الى أن “هذا يوم التحرير هو يوم العز والمجد وانتصار الأحرار والشرفاء في هذا الوطن انتصار لنظرية قاتلوهم بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا، انتصار لشعار نزرع أجسادنا في الأرض والقطاف آت وهو التحرير والانتصار، وانتصار للدم على السيف والسجين على السجان والمستضعف المظلوم على المحتل الظالم”، لافتاً الى أن “هذا الإنتصار لشعب ووطن وامة ولكل الشرفاء هذا الإنتصار ثروة وعزة وكرامة ومجد”، معتبراً أن “طريق الانتصار هو نفسه طريق المقاومة وهذا اليوم هو أفضل أيام الأمة الذي خلع فيه ثوب الألم وارتدى مكانه ثوب الأمل والعنفوان والفرح”.

وأكد قبلان أنه “بهذا اليوم المجيد لا يجب ان يغيب عن بالنا ان لبنان يواجه جملة من التحديات على المستوى الداخلي والخارج، بالخارج أمامنا عدو متربص بنا جاثم على شبعا وعلى صدر فلسطين والجولان، ويتحين الفرص لانقضاض علينا، عدو سيبقى عدوا للقيم كل القيم وعدوا لديننا ووطنا وشعبنا وهو صنو الإرهاب والذي يطل بين الفينة والفينة وهو شريك للارهاب الأعمى الذي يبعث بكل العالم”.

ولفت الى أنه “بعد ان اضاعوا فلسطين وتخلوا عنها ها هم يتفرجون على سوريا تحترق وعلى اليمن وهو يذوب، يتفرجون وهم يتوددون لعدوهم ويقتل بعضهم بعضا ويشنون الحملاتن على بعضهم البعض بلا خجل”، داعياً الجميع للتعلم من ابناء الجنوب الذين سطروا اروع ملاحم البطولة، مشدداً على “اننا هزمناهم ودفعنا ثمنا غاليا ولكن لو لم نفعل ذلك لكنا جميعا شهداء وأذلاء وكان قد قتل الآلاف والملايين من شعبنا”.

ومن جهة أجرى، أكد أنه “في الداخل هناك جملة من التحديات ونحن امام انقسام حاد افقيا تارة وعاموديا تارة اخرى وعلى كل المستويات حتى بتنا اعجز من ان ننجز استحقاقا مهما كان حجمه، فكم صرف من الوقت في تشكيل الحكومات وكم أضيع من الوقت لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية”.

وشدد على ان “ازمة استحقاق الانتخابات النيابية هي الأخطر لأنها اذا اصابت تصيب جميع اركان الوطن ولا بد من وقفة جادة لانقاذ الوطن والتوقف عن اضاعة الوقت وتبديد الفرص”، داعياً الى وضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الطوائف والمذاهب.

وأشار قبلان الى أنه “لا بد من التفاهم على هذا الاستحقاق وتجنيب البلاد الانزلاق الى الهاوية ولا يجب أن ينسى أحد أن نظامنا جمهوري ديمقراطي برلماني بنص الدستور، والبرلمان عصب المؤسسات وبدونه لا شرعية ولا وجود لأي مؤسسة واسقاط المجلس هو اسقاط للجمهورية”.

وأكد “أننا أمام اكثر الاخطار التي تهدد مستقبل الوطن واذا استمر الحال فإن بعد 20 حزيران لن يكون كما قبله اذا استمرا على هذا المنوال وليتوقفوا عن الاستعماء فلن يستطيع أحد مهما ادى من عنتريات منفوخة من جر البلاد الى الفتنة والخراب وسنقف بالمرصاد بوجه من يحاول زعزة الاستقرار، فنحن ولسال لقمة سائغة في هذا الوطن”.

وأكد ان “حركة أمل مستمرة في مسيرة الكرامة والحفاظ على القواعد والثوابت التي لا يستطيع أحد ان يزحزحنا عنها فنحن دعاة الوحدة الحقيقيون وحماة السيادة والاستقلال”، مشدً على “أننا ملتزمين عهدنا ان لا ننجر الى لغة طاغية كالتي نسمعها كل يوم غاياتها شخصية وانانية خاصة”.

ودعا الى “الوقوف الى جانب الجيش اللبناني وتقديم كل الدعم الي يحتاجه لحفاظ الامن في الداخل وعلى الحدود”، مؤكداً “اننا لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني المتروك وحيدا لقدره، لقد تركه العرب منذ القدم وهذا الشعب الذي يواجه الاحتلال بالامعاء الخاوية ليس امامه الا طريق المقاومة”.