إلتقى رئيس مجلس النواب نبيه الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني في قصر الرئاسة. ودار الحديث حول مؤتمر اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الاسلامي والعلاقات اللبنانية – الايرانية والهم العربي والاسلامي في هذه المرحلة. وأشاد الرئيس الايراني خلال اللقاء بدور الرئيس بري قائلا: “ان دوركم هو موضع تقدير واحترام”.
أضاف: “اننا نعتز بالعلاقات المتينة التي تربطنا مع لبنان والدور الذي تلعبونه في هذا الاطار، ونحن على ثقة بأن لبنان سيشهد مزيدا من الاستقرار والازدهار”.
بعد اللقاء، قال الرئيس بري: “تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وكان لقاء مثمرا. وقد نوه فخامته بالوضع في لبنان، هذا الوضع الهادىء المطمئن ويأمل بقاؤه. طبعا هناك هم كبير يتعلق بالشأن العربي والاسلامي جرى التطرق اليه”.
وكان بري استقبل في مقر إقامته رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني وعقدا محادثات شاملة تناولت الوضع في لبنان والمنطقة والعلاقات العربية والإسلامية، مع “التأكيد على ضرورة التنبه لكل الاخطار المحدقة وما يتهددها من قبل اسرائيل وإدارة دونالد ترامب، وكذلك التشديد على اواصر الوحدة بين المسلمين ومواجهة واحباط كل المؤامرات لزرع الفتنة والشقاق في ما بينهم”.
وقال بري بعد اللقاء: “كانت فرصة طيبة وجاءت الى جانب المؤتمر الذي كان لقاء ناجحا وباهرا لانه عادة مع الأسف الشديد نتيجة الحروب القائمة في المنطقة والإجراءات القائمة في المنطقة، وخاصة في المنطقة العربية لا تكون الاجتماعات مكتملة ولكن هنا شبه مكتملة. ونأمل ان تكون مقررات المؤتمر جيدة وبحجم الحدث، وفي كل الأحوال تبقى العبرة في التنفيذ، ليست العبرة في المقررات بل العبرة في التنفيذ، لان لدينا مقررات حول فلسطين أكواما مكومة”.
اضاف: “اما في ما يتعلق بالاجتماع مع الدكتور لاريجاني، فقد كان اجتماعا مثمراً وكان الحديث عن الوضع البرلماني واستعداد لبنان ان يدرب كل البرلمانات الاسلامية والعربية لمن يرغب بالتدريب، كما يدرب البرلمانات العربية حاليا. وايضا ان نتشارك في المنتديات الدولية بمعنى ان نتآزر وننسق معا. كما تطرقنا الى حديث سياسي شامل حول المنطقة وخاصة حول اعادة الوئام بين الدول العربية والإسلامية”.
وبعد الظهر عقد الرئيس بري لقاء في جامعة آزاد مع الدكتور علي ولايتي مستشار سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.
وفي مستهل اللقاء رحب ولايتي بالرئيس بري قائلا: “نحن لا ننظر لكم كضيف ونعتبركم في بلدكم، ونكن لكم كل الإحترام منذ ولادة الثورة الإسلامية. وقد كان لكم دور كبير في إرساء أسس المقاومة في لبنان. وقبل الثورة الإسلامية في ايران بدأ الإمام الصدر تأسيس حركة المحرومين وكنت من رفاقه ولعبت دوراً مميزاً في إنطلاقة ومسار حركة “أمل” في مواجهة العدو الإسرائيلي. وكان لحركة “أمل” الدور المميز في التصدي لهذا العدو”.
وأشاد بـ”تعاون الحركة وحزب الله وتعزيز المقاومة والوحدة الوطنية، حيث بات لبنان موضع فخر في المنطقة ويتمتع بأكثر قدر من الهدوء والإستقرار”.
وردّ بري قائلا إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ومازالت الأساس والقلب النابض للمقاومة”، وأكد “عمق العلاقة الأخوية بين أمل وحزب الله التي باتت مثالاً يحتذى، وإن شاءالله سماحة الاخ حسن نصر الله وأنا جسدان في قلب واحد”.
وختم: “نحن اليوم في أمسّ الحاجة للوحدة ليس في لبنان فحسب بل في كل العالم العربي والإسلامي، لأن المؤامرة كبيرة جدا لتمرير صفقة العصر وبتحقيق مشروع شيمون بيريز”.