توّجه رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج جوزيف خوري برسالة الى أفراد الجالية اللبنانية في ساحل العاج. وجاء في رسالته:
“لما كنت مثل الكثيرين منكم، ولدت وأمضيت عمري في أبيدجان، لكن دمي بقي لبنانياً ينبض لهفة سعياً وراء كل ما يخدم أبناء وطني في الإغتراب عموماً وفي ساحل العاج خصوصاً وما يخدم وطني وأبنائه المقيمين.
من هنا وانطلاقاً من موقعي كرئيس لغرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج وبالتنسيق والتعاون مع رفاقي في الغرفة وفعاليات الجالية، توافقنا مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل العام الماضي على عقد مؤتمر الطاقة الإغترابية في أبيدجان في الثاني والثالث من شباط 2018، لما يشكل من فرصة هامة للعلاقة الثنائية بين جاليتنا والدولة العاجية المضيفة والتي تنظر الى هكذا مؤتمر بكثير من الإيجابية نظراً لإقامته في ابيدجان ولمردوده الاقتصادي والمعنوي فيكون مؤشر إيجابي في النظرة إلينا كجالية ورجال اعمال وإلى ساحل العاج كقوة اقتصادية وأيضاً لتلاقي المغتربين والمستثمرين وممثلي المصارف والهيئات والمؤسسات الإقتصادية اللبنانية في لبنان وأفريقيا والعالم وتبادل الخبرات والتأسيس لتعاون اقتصادي واستثماري، يفيد اللبنانيين جميعاً أينما كانوا.
وعندما سألنا رأي الرئيس نبيه بري لنيل مباركته لكونه الحضن اللبناني الأول للبنانيي أفريقيا في أفراحهم وأتراحهم وهو الذي ولد في سيراليون وذاق المرارة والمعاناة التي عاشها اللبنانيون قبل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن، بارك بري عقد المؤتمر، فبدأنا التحضير له مع الدولة العاجية بالتنسيق مع باسيل ووزارة الخارجية.
وقبل وقت قصير من موعد عقد المؤتمر وبعد أن كنا قد أنجزنا معظم التحضيرات اللوجيستية والمالية وتوجيه الدعوات، فوجئنا بتطور خلاف سياسي على تفاصيل محلية لا يعرفها الكثيرين منا، وبرغم قرار بعض أفراد الجالية بالمقاطعة، لكني على المستوى الشخصي وانطلاقاً من موقعي في الغرفة وأمام الدولة العاجية، وجب علي الإستمرار بالمشاركة تقديراً مني لما للمؤتمر من فوائد ستعم على اللبنانيين جميعاً باختلاف توجهاتهم السياسية والمناطقية.
فضلاً عن فصلي الكلي بين المواقف السياسية لباسيل وبين موقعه كوزير للخارجية والمغتربين ومشرف على مؤتمرات الطاقات الإغترابية، إلا أن تطور الخلاف أكثر بعد أن كان قد وصل إلى انقسام الجالية بين مشارك ومقاطع للمؤتمر، فهو أمر لا أقبله .
من هنا وحرصاً مني على وحدة الجالية اللبنانية في ساحل العاج وقطعاً للطريق أمام الشرخ الذي قد يتسبب به عقد المؤتمر في هذه الظروف، فإني أعلن انسحابي من المشاركة في فعاليات مؤتمر أبيدجان واعتذاري عن الحضور. وأدعو باسيل إلى تأجيل المؤتمر إلى موعد آخر تكون فيه الظروف مؤاتية لكي يشارك ويستفيد الجميع.”