أقامت حركة أمل في اقليم جبل عامل حفل وضع أكاليل على نصب الإستشهادي حسن قصير “فتى عامل” في البرج الشمالي، كما تم افتتاح النصب الجديد الذي قدّمته بلدية البرج الشمالي، حيث تم وضع أكاليل بإسم إقليم جبل عامل والمنطقة الأولى واتحاد بلديات قضاء صور وبلديات المنطقة والشعب الحركية والكشفية، وذلك بحضور النائب عبد المجيد صالح، عضو المكتب السياسي عباس عباس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، رئيس بلدية البرج الشمالي علي ديب، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، رئيس بلدية البازورية بهيج الحسيني، رئيس بلدية بدياس صدر داوود وحشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والبلدية والأهلية.
عرّف الإحتفال المسؤول الثقافي في المنطقة الأولى الأستاذ حسن الدر، ثم كانت كلمة للنائب عبد المجيد صالح جاء فيها:” الخامس من شباط هو بداية نهاية الاحتلال الاسرائيلي، بعده لم تتمكن اسرائيل من تحمل نتائج العملية وغيرها من العمليات التي قادتها أفواج المقاومة اللبنانية أمل والتي أرخت وكتبت فصلاً من فصول المقاومة امتثالاً لقول إمامها السيد موسى الصدر “إذا لقيتم العدو فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعاً”.
وقال:” من على هذا النصب التذكاري الذي يمثل شرف الأمة في هزيمة إلحاق مشروع الهزيمة بالمشروع الإستيطاني الاسرائيلي وتمدده في محاولة لإطفاء محور المقاومة ومحاور الممانعة، من هنا كانت بصمات الإمام الصدر في أن اسرائيل الشر المطلق “.
وأضاف:” ما يغرق فيه العالم العربي اليوم من تفتيت ومؤامرات واعتراف مباشر بالعدو الاسرائيلي بعدما حاول ترامب أن يسقط القدس من ذاكرة المسلمين والمسيحيين وحاول أن ينهي قضية الشعب الفلسطيني العادلة، نقول: “نتوجه ونحن لدينا مجلداً من صفحات المجد الذي نذكر فيه من في الداخل الذي يرون في السعي وراء سلطة موهومة ومحاولة دس وتفرقة وتطاول على الأسوار العالية والكرامات التي حققت الإنجاز الأساسي من تحرير هذا الوطن ومن إلغاء الدور التكفيري والاسرائيلي وتعطيله، بين الخامس من شباط والسادس منه مساحة من الإنتصار والحرية ومساحة من فك الطوق عن المقاومة، وإسقاط مقولة أن اسرائيل قوية وأن العين لا تقاوم المخرز، نحن اليوم المخرز واسرائيل هي العين التي سوف نطفئها ونجبرها على الإنسحاب”.
وتابع بعبارة لدولة الرئيس نبيه بري أن أبناء المقاومة خرجوا من رحم واحد ولن يستطيع أحد التفرقة فيما بينهم، أو بين أبناء المقاومة اللبنانية والمقاومة الاسلامية فهم في تحالف لا يقتصر على الإنتخابات النيابية فحسب بل يتعداها الى أكثر من ذلك.
وقال أن المقاومة في لبنان أثبتت أنها الى جانب الجيش اللبناني قد تمكنت باحتضان شعبي واسع يتخطى أولئك الذين يحاولون فصل المسارات، مسارات المقاومة وفصل حزب الله عن حركة أمل، لافتاً الى أن غداً سيكون اجتماع للرؤساء الثلاثة وأولى مقدماته هو تثبيت السلم الأهلي الداخلي بعدما اهتزت الى حد ما ظواهر هذا السلم.
وأكمل لمن يقول أن حركة أمل تريد زعزعة الأمن والاستقرار، نقول لهم: لا تصغروا الأمور وتجعلوها على قاماتكم لبنان أكبر من ذلك وجيشه ومقاومته أكبر وشعبه أعظم.
وختم:” يد اسرائيل لم تعد مطلقة بأي عدوان، وليفهم بعض من في الداخل أن خلافنا مع اسرائيل هو خلاف عقائدي وجودي وضد ما أنتجته في فلسطين من تشريد أبنائه ومحاولة لقتل تاريخ عمره مئات السنين، لذلك نقول اسرائيل كانت ولا تزال وستبقى على امتداد التاريخ العدو الأساسي، خاتماً أن فلسطين وطن نهائي لجميع أبناء الشعب الفلسطيني والقدس عاصمة أبدية لكل فلسطين”.