عملية اغتيال في وضح النهار تعرض لها “الزعيم” السابق لاحدى اكثر جماعات الدراجة النارية المحظورة في #أوستراليا كما وصفته الصحافة الاجنبية… فاللبناني محمود حاوي المعروف بـ”Mick” سقط قتيلا بنيران الغدر أمام نادٍ رياضي اعتاد ارتياده في سيدني بعدما انهمر عليه الرصاص وهو داخل سيارته رباعية الدفع، اصابته اربع منها منهية مسيرة “قائد” خرج على القانون سنوات طوال.
راية الاستسلام
في حياته كما في مماته، شغل “Mick” الصحافة الاجنبية حيث وصفته بصاحب السلطة والمال، عرف بذوقه الرفيع في المجوهرات، وقد استطاع خداع الموت عدة مرات، اعتاد التنقل بسيارات مصفحة بعد تعرضه في العام 2007 لمحاولة اغتيال فاشلة بنيران اصابت سيارته، لكن هذه المرة تمكن اعداؤه من تحقيق مرادهم، انتظروا خروجه من النادي وافرغوا رصاصات حقدهم في جسده، لينقل ابن بلدة انصار الجنوبية الى مستشفى السان جورج رافعا راية الاستسلام.
انتهت رحلة “الملك” كما يعتبره المقربون منه ظهر امس عن عمر 37 سنة، ووفق ما قاله والده احمد لـ”النهار”: “ما حصل عمل جبان اصيب ابني باربع طلقات، والى الان لا نعلم من يقف خلف الاغتيال، ندعو الله ان ينتقم من المجرمين”. وعن ترؤس “Mick” مافيا كما تداول الاعلام، اجاب: “كان هذا في السابق، الا انه عاد وتوقف عن هذه الاعمال مكملا حياته بشكل طبيعي، لكن الاعلام كالعادة فتح الملفات القديمة”. وعما ان كان قد تعرض للتهديد، قال: “كلا، قبل يوم من مقتله التقيته كانت الامور تسير بشكل هادئ”.
رحلة الموت
انتقل” Mick” في ثمانينيات القرن الماضي مع عائلته المؤلفة من شقيقين و3 شقيقات للعيش في أوستراليا بحسب ما قاله زوج خالته مهدي عبدو لـ”النهار”، لافتا إلى أنّ” والده كان يعمل في حدادة وبويا السيارات في لبنان وعندما وصل الى اوستراليا عمل في بيع السندويشات، اما محمود فلا اعلم شيئا عن طبيعة عمله، الا انه كان رب اسرة تزوج من اوسترالية ورزق بثلاثة اولاد”. واضاف: “كان شابا محبوبا، كريما وشهما، واظب على زيارة بلده ومنذ ست سنوات كانت آخر زياراته”، مستطردا “خصص المال للمحتاجين، وكان يرسله بشكل دوري، خسارته كبيره علينا وعلى كل من عرفه، وننتظر ان تتمكن السلطات الاسترالية من كشف الفاعلين وإنزال أشد عقوبة بحقهم”.
في اوستراليا سيدفن جثمان “Mick”، لكنّ الشاب الذي تمكّن من مراقصة عصابات ستبقى تتذكّره اجيال.