الضغوطات تحاصر النجمة قبل مباراته المصيرية مع الصفاء

يطمح النجمة في الثأر عندما يواجه الصفاء، السبت المقبل، في افتتاح مواجهات الجولة الـ19 من الدوري اللبناني لكرة القدم، بعد فوز الصفاء في مباراة الذهاب (2-0).

ويواجه النجمة ضغوطات كثيرة تعقد مهمته، فالخسارة ممنوعة على لاعبيه بعد الهزيمة المفاجئة أمام السلام زغرتا (3-1) الأحد الماضي، وهي الخسارة الأولى للفريق بقيادة مدربه الجديد ــ القديم تيو بوكير في إياب الدوري.

أي تعثر لفريق المدرب بوكير سيستفيد منه العهد المتصدر لتوسيع الفارق بينه وبين النجمة، علمًا بأن مواجهة حامل اللقب مع السلام زغرتا في هذه الجولة تم تأجيلها إلى 21 مارس/آذار المقبل لارتباط العهد بالمباريات الآسيوية.

ويتوجب على العهد الفوز على الجيش السوري في الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي، عندما يستضيفه على أرضه وبين جمهوره يوم 6 مارس/آذار، ليقطع خطوة كبيرة إلى الدور الثاني من البطولة.

ويتصدر العهد ترتيب الدوري اللبناني برصيد 42 نقطة، متقدمًا بفارق نقطتين النجمة ثاني الترتيب برصيد 40 نقطة.

ثغرات فاضحة

كشفت مباراة النجمة مع السلام زغرتا ثغرات فاضحة في دفاع النجمة الذي انهار أمام الهجمات المرتدة للفريق الشمالي، ولولا تألق الحارس عباس حسن لكانت النتيجة أثقل بكثير على كاهل الفريق الطامح لتحقيق اللقب التاسع في الدوري اللبناني.

ويعقد مهمة النجمة إصابة مدافعه المقدوني جاسمين ميسيموفيتش، إذ انتهى موسم الأخير بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية إصابته بقطع في الرباط الصليبي، سيبعده لنحو 6 أشهر عن الملاعب.

ولن تكون مشاركة حارس النجمة العملاق عباس حسن مؤكدة أمام الصفاء، لتعرضه بدوره إلى إصابة بالكتف في المباراة مع السلام زغرتا.

ومن المنتظر أن يحضر حشد كبير مباراة النجمة مع الصفاء التي ستقام بعد ظهر السبت على استاد مدينة كميل شمعون الرياضية، بحسب ما أعلن الاتحاد اللبناني لكرة القدم أمس الثلاثاء.

ورغم أن الجمهور العريض والمتحمس يشكل سلاحًا فعالاً لفريق النجمة في مواجهة خصومه، فإن ردة فعل هذا الجمهور ستكون سلبية للغاية، في حال تلقى “النبيذي” خسارة جديدة ستبعده أكثر عن منافسة العهد على اللقب.

أولويات بوكير

بوكير بدا غاضبًا من أداء لاعبيه بعد المباراة مع السلام، وأصبح مطالبًا بمعالجة الثغرات الدفاعية في فريقه، خصوصًا وأن لاعبي الصفاء يمتازون بالسرعة في الهجمات المرتدة، وخصوصًا عمر الكردي ومحمد زين طحان.

وبالإضافة لإيجاد البديل للغائبين ميسيموفيتش وحسن، فإن بوكير مطالب بتخفيف الضغط عن كاهل نجمه ومحور ألعاب فريقه حسن معتوق، في ظل ارتباط أداء الفريق بمستوى قائد منتخب لبنان إلى درجة تصعب فيها على النجمة إيجاد سبل الفوز في حال تعرض معتوق للرقابة أو كان غائبًا عن مستواه.

كذلك فإن فريق النجمة ومدربه مطالبان باستغلال الظروف المعقدة التي يعاني الصفاء بسببها في ظل أزمة الأخير الإدارية، والتي انعكست على نتائجه فأبعدته نسبيًا عن المنافسة على الصدارة.