الناقورة،من محمد درويش : – احتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وذلك في حفل أقيم في مقرّها العام في الناقورة في جنوب لبنان ، تعهدت خلاله بتعزيز شراكتها مع السلطات اللبنانية والقادة المحليين من أجل الحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة في الجنوب لبنان. وفي كلمة ألقاها للمناسبة وتوجّه فيها الى حفظة السلام التابعين لليونيفيل، قال رئيس البعثة بالانابة إمران ريزا: ” اليوم، أود الإشادة بجميع حفظة السلام، رجالا ونساء، مدنيين وعسكريين، هم من خدموا يوميا ضمن قوة حفظ السلام المؤقتة في لبنان بشجاعة، وبلا غيريّة أو كلل. إن عملكم مصدر فخر للأمم المتحدة في كل يوم من أيام السنة”. وأضاف: “كما تعلمون، فان حفظ السلام استثمار في السلام العالمي والأمن والإزدهار، وهو مشروع أساسي للأمم المتحدة”. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تحتفل في 29 أيار من كل عام باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة بعد أن أقرّته في نيسان 2003، وذلك لتوجيه التحية الى جميع الرجال والنساء الذين يعملون في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وكذلك تكريماً لذكرى جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام. واحتفال هذا العام يقام تحت عنوان “الإستثمار في السلام في جميع انحاء العالم”. هذا وشارك في الإحتفال جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في اليونيفيل والبالغ عددها أربعين، وموظفون مدنيون، الى جانب كبار المسؤولين في اليونيفيل ومن بينهم السيد ريزا، و قائد اليونيفيل بالانابة العميد سانديب سينغ باجاج، وممثل قائد القوات المسلحة اللبنانية العميد عباس زمط، وكذلك ممثلين عن القوى الأمنية والمحافظين والقادة الدينيين. وقد استعرض العميد سينغ حرس الشرف، ووضع مع نائب رئيس بعثة اليونيفيل والعميد عباس زمط أكاليل الزهور على النصب التذكاري تخليداً لذكرى 325 جندي حفظ سلام من اليونيفيل فقدوا أرواحهم أثناء تأدية واجبهم في جنوب لبنان منذ إنشاء البعثة في عام 1978. وفي كلمته، أشاد السيد ريزا بعمق الاحترام والصداقة المتبادلين والقويين بين اليونيفيل وسكان جنوب لبنان وهو أمر “لجدّ مكافئ ومحفزّ”. وقال: “سنواصل، ضمن اطار بذلنا للجهود بغية إرساء السلام، العمل الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية والسلطات اللبنانية، مع الإعتماد على أواصر الصداقة التي تربطنا بأهالي جنوب لبنان”. وإذ قرأ رسالة الأمين العام أنطونيو غوتيريس بمناسبة الاحتفال في هذا العام، قال السيد ريزا ان المنشود من بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أن تكون استثمارات قصيرة الأجل تدر فوائد على الأجل الطويل من خلال إيجاد الوقت وتهيئة الحيز اللازمين لسير العمليات السياسية. وحالياً، يوجد أكثر من 113.000 عنصر من حفظة السلام (عسكري وشرطة وموظف مدني) يخدمون في 16 بعثة حول العالم. هذا ويخدم حاليا في اليونيفيل أكثر من 10.500 من الأفراد العسكريين وحوالي 900 مدني. وكثيرا ما يعود العديد من قدامى المحاربين الذين خدموا فى جنوب لبنان لرؤية التقدم الذي تحقق فى جنوب لبنان الى جانب المساهمة في الاقتصاد المحلي. وفي اشارة لبعض هذه الزيارات، قال السيد ريزا ان جهود وتضحيات قدامى المحاربين ساهمت في ارساء السلام والاستقرارالذي تتمع به المنطقة الان.