بات كثير من الناس مؤخرا يتساءلون بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الوسط الإعلامي عموما، بل وفي الأشهر الأخيرة، أخذ الضغط الشعبي على موقع فيسبوك ووسائل التواصل الأخرى يتزايد لتتحمل جزءا من المسؤولية في الجهود المبذولة لاحتواء انتشار المعلومات الزائفة والأخبار الكاذبة.
وفي الواقع، أخذ الناس يتساءلون بشكل متزايد بشأن مدى وحقيقة الفوائد الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي في شكلها الحالي وما إذا كانت تضاهي المشكلات المترافقة مع هذه الوسائل.
ووفقا لمسح أجرته مؤسسة “نايت/غالوب” بشأن الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي والديمقراطية، أعرب قطاع كبير من الأميركيين عن اعتقادهم بأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على “الوسط الإعلامي” عموما خلال السنوات العشر الماضي كان سلبيا.
وقال 58 بالمئة من عينة الاستطلاع إنه أصبح من الصعب أن يكون المرء مطلعا بشكل جيد نظرا لأنهم صاروا مجبرين على البحث كثيرا في المعلومات من أجل تحديد ما إذا كانت هذه الأخبار مهمة أو حقيقة وليست زائفة.
وحول مسؤولية ضمان “صحة” الأخبار، قال 48 بالمئة من العينة إن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية ضمان ذلك، وهي النسبة ذاتها التي قالت إن الأفراد أنفسهم مسؤولون عن ذلك.
وقال 38 إلى 58 بالمئة من عينة الاستطلاع إنه جراء الفورة الهائلة من المعلومات والأخبار المتدفقة، صار هناك صعوبة في أن يكون المرء على اطلاع واف على تلك الأخبار.
في المقابل، أشار 27 بالمئة إلى أنهم يستطيعون شخصيا تحديد ما إذا كان الخبر صحيحا أو زائفا.
لكن أكثر من ربع أفراد العينة (43 بالمئة) أوضحوا أن نظرتهم لوسائل الإعلام سلبية، وقال 66 بالمئة إن وسائل الإعلام هذه لا تقوم بواجبها على أكمل وجه فيما يتعلق بالفصل بين الرأي والمعلومة.
سكاي نيوز