يوم لمعاقبة المسلمين في بريطانيا !
وصلت رسائل مجهولة المصدر موضوعة بمغلفات بيضاء نهاية الأسبوع الفائت إلى المواطنين في العديد من مدن بريطانيا.
الرسائل تدعو صراحة للكراهية وتحمل مؤشرات خطيرة تستدعي التحقيق فيها.
تقول الرسالة أن يوم ٣ نيسان (غداً) هو يوم لمعاقبة المسلمين وهناك جوائز لمن يقوم بأعمال عنف ضدهم : ٢٥ نقطة لنزع حجاب امرأة مسلمة ، ٥٠٠ نقطة لقتل مسلم ، و ١٠٠٠ نقطة لمن يفجر مسجداً.
” من الغريب أن يقوم شخص بإرسال هكذا رسائل الى منطقة ذات غالبية مسلمة ” ، يقول رياض أحمد عضو مجلس مقاطعة يوركشير مؤكدا أنه شعر بالذعر عندما فتح الرسالة.
الناس في بيرمنغهام، كارديف، ليستر، لندن، وشيفيلد بلغوا عن تلقيهم الرسائل ما سبب الكثير من الخوف لديهم وقد حذرت شرطة لندن الناس ودعتهم إلى الحذر في الوقت الذي تجري فيه التحقيقات.
ومع ازدياد تعداد المسلمين، فإن معدل جرائم الكراهية بارتفاع كبير في بريطانيا وويلز بحسب إحصاءات وزارة الداخلية. إذ أنها سجلت في ٢٠١٦-١٧ رقم ٨٠٣٩٣ جريمة مقارنة بـ ٦٢٥١٨ في ٢٠١٥-١٦.
هذا الارتفاع بنسبة ٢٩% يُعد الأكبر منذ بدء وزارة الداخلية بتسجيل الجرائم وإحصائها في ٢٠١١-١٢ بما في ذلك الهجمات والحرائق المتعمدة في المساجد والمدارس.
في العام الماضي، أوقف رجل بريطاني بعد أن دهس بشاحنة عددا من المسلمين كانوا خارجين من المسجد حيث قتل أحد المصلين وأُصيب آخرون بجراح.
الشرطة أفادت أن المتهم، دارين أوزبورن ٤٨ عاماً، تلقى رسالة تحريض عبر تويتر من جايدا فرانسن، نائب رئيس جماعة “بريطانيا أولا”، وهي جماعة حظيت بسمعة سيئة بعد نشرها مقاطع فيديو ضد المسلمين.
تم اعتقال فرانسن إلى جانب بول غولدينغ رئيس الجماعة في ديسمبر الماضي بعد نشرهما مقاطع تشجع العنف ضد المسلمين في مايو ٢٠١٧. وقد أُدين كلاهما الشهر الماضي وتم سجنهما.
وبالتزامن مع هذا اليوم في بريطانيا، ثمة دعوات لنشره في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتعرض بعض المسلمين أيضا لجرائم قتل بدافع الكراهية والعنصرية.
(المصدر : نيويورك تايمز بتصرف )