سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من التغريدات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الضربة العسكرية المحتملة لسوريا ردا على مزاعم الهجوم الكيميائي في دوما قائلة: “ببساطة لم ينته الجميع بعد من توجيه الشكر لأميركا على العراق الذي كانت نتيجة التدخل فيه ظهور داعش”.
وفي مؤتمر صحفي، اعتبرت زاخاروفا أن ترامب ينتقد الأخبار الملفقة في بلاده ويصدقها في سوريا فهو أعلن حربا إعلامية في وسائل الإعلام الملفقة التي لا تستخدم إلا للتضليل إذ أن معظم المعلومات عن الهجوم الكيميائي المزعوم وردت من جماعة الخوذ البيضاء.
وأكدت وجود مقاطع مصورة لتمثيليات ملفقة قام بها المسلحون في سوريا وأن أطباء وخبراء روس زاروا موقع الهجوم الكيميائي المزعوم ولم يجدوا أي أدلة على ذلك.
زاخاروفا أشارت إلى أن “الغرب لا يريد أن يسمع تحليلنا الواقعي للتمثيليات الملفقة حول الهجوم الكيميائي المزعوم” في الوقت الذي يبدي فيه العسكريون الروس استعدادهم لضمان أمن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية حذرت من أن ما يجري الآن يذكّر بالحرب على العراق بذريعة أسلحة الدمار الشامل بناء على معلومات مغلوطة وأن الضربة الجوية الإسرائيلية فاقمت زعزعة الاستقرار في سوريا ، ونفت أي محاولة لتصعيد الوضع مع واشنطن.