دافع جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس الإيطالي، عن سلوكه وانفعالاته في مباراة إياب ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، الأربعاء الماضي، معبرًا عن رأيه بشأنها.
وتعرض الحارس المخضرم، للطرد اعتراضًا على قرار الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر، باحتساب ركلة جزاء لريال مدريد سجل منها هدفه الوحيد، الذي أطاح بعملاق تورينو من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وقال بوفون في تصريحات مطولة لبرنامج إيطالي تليفزيوني: “لا أحتاج لتجميل وتبرير ما فعلته، إذا تكرر الأمر، لفعلت ما فعلته حتى إذا تسبب ذلك في الإضرار بسمعتي وصورتي الذهنية أمام الجماهير، لن أكون منافقًا، فالأحداث كانت ساخنة للغاية، وسيناريو المباراة كان مثيرًا للغاية”.
وأضاف حارس السيدة العجوز: “لقد انتهت القصة فور انتهاء المباراة، وأكدت أيضا حينها أنني لا أحمل أي ضغينة تجاه الحكم الإنجليزي، بل أتوقع له مستقبلا باهرًا، ولم يتحكم في الأمور بشكل جيد ربما لصغر سنه، وإذا أدار المباراة حكم يتمتع بخبرات كبيرة، لكان قادرًا على احتواء الموقف بصورة أفضل”.
وتابع بوفون: “لم أقل إن ركلة الجزاء غير صحيحة، بل أكدت أنها مثيرة للشك، وفي مثل هذه الحالات وقبل 30 ثانية من نهاية مباراة بهذا السيناريو، كان من الأفضل أن يشير الحكم باستمرار اللعب، لكنه قرر أن يكون بطلاً للمباراة بإثارته للجدل”.
وبرر جيانلويجي بوفون عصبيته وطرده، قائلا: “لقد خسرنا مباريات أكثر أهمية، لكن في هذا اللقاء أعطوني حقي للدفاع عن الأداء المذهل لفريقي والقدرة على العودة من الخسارة بثلاثة أهداف، وكذلك حماية حقوق 5 آلاف مشجع لليوفي جاءوا لمساندة الفريق في مدرجات ملعب ريال مدريد”.
واستطرد الحارس المخضرم: “كانت أكثر مباراة إثارة في تاريخي وربما لعدد كبير من لاعبي يوفنتوس، ولكن وقت احتساب ركلة الجزاء، شعرت أننا تعرضنا للغش والاحتيال، لذا كنت عصبيًا للغاية”.
وأوضح “جيجي”: ربما لو فكرت في الأمر لتصرفت بطريقة أكثر تحضرًا، لكن لا يمكن التحكم في انفعالات شخص عاش هذه الأجواء الساخنة، ولاعب مثل بوفون قضى حياته كلها في الملاعب وسط ضغوط عديدة”.
وأتم بوفون: “أنا إيطالي قبل أن أكون لاعبًا ومشجعا ليوفنتوس، وأهتم كثيرا بالكرة الإيطالية، لقد تفاعلت كثيرا مع فوز روما على برشلونة في الليلة السابقة وتأهله للدور قبل النهائي، وإذا نجح اليوفي في تكرار الأمر والصعود من بوابة ريال مدريد، لكان إنجازًا لا يقدر بثمن لكرة القدم في بلادي”.