أقام لقاء علماء صور ومنطقتها اللقاء العلمائي في مدينة صور تحت عنوان المبعث النبوي الشريف وبداية شهر شعبان لقاء حيث حضر اللقاء كل من نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود والمسؤول الثقافي المركزي في حركة امل مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله ورئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبد الله ورئيس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ القاضي احمد الزين وممثل مفتي صور ومنطقتها مدير الأوقاف في صور الشيخ عصام كساب ورئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم على رأس وفد من الهيئة وفد من مجلس علماء فلسطين برئاسة الشيخ محمد الموعد ووفد من رابطة علماء فلسطين برئاسة الشيخ حسن موسى ووفدا من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية برئاسة الشيخ بسام ابو شقير ورئيس تجمع العلماء في جبل عامل الشيخ يوسف دعموش ورئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله وعدد من الفعاليات الإسلامية الدينية اللبنانية والفلسطينية ولفيف من علماء الدين سنة وشيعة تحت عنوان الوحدة الإسلامية، وكانت بداية اللقاء بتلاوة لآيات من القران الكريم وكانت كلمات بالمناسبة.
العلامة ياسين :
كلمة تجمع العلماء في جبل عامل ألقاها رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العامل حيث أكد على ضرورة اهتمام المسؤولين ورجال الدين في العالم الإسلامي بقضايا شعوبهم لان شعوب المنطقة تتعرض لاعتداءات كثيرة وفي مختلف الميادين خصوصا الثقافية من قبل المشروع الصهيوامريكي مشددا على ضرورة دعم خيار المقاومة الذي يقود مرحلة المواجهة ويسجل الانتصارات المتتالية على المشروع الصهيوامريكي خصوصا زراعيه الصهيونية والتكفيرية.
وطالبا العلامة ياسين العلماء المسلمين بالسعي الدائم لتوحيد الأمة وتعزيز وعيها تجاه التضليل الذي تتعرض له وتوجيه البوصلة نحو مواجهة أعداء الأمة خصوصا الصهاينة والتكفيريين والمطبعين مع العدو الصهيوني الذين يشاركون بشكل غير مباشر في إي عدوان صهيوني في فلسطين المحتلة والقدس.
ووجه العلامة ياسين التحية للشعب الفلسطيني المنتفض الذي يقترب يوما بعد يوم من تحرير فلسطين معتما على المقاومة وغير عابئ بكل الخيانات التي يتعرض لها من قبل بعض الأنظمة العربية.
وفي موسم الانتخابي اللبناني دعا العلامة ياسين رجال الدين على اختلافهم لإرشاد المجتمع وتوجيهه وإعطائه المعايير التي تخوله اختيار الأصلح لخدمة الشأن العام والقادر على حفظ مصالح المواطنين والانجازات التي حققت بفضل لحمة قوة لبنان، وعدم استغلال أي مركز ديني لخدمة مشروع يضرب بالبلد وسيادته وانجازات ومستقبل ومصالح مواطنيه.
وأكد العلامة ياسين ان طريق تحرير فلسطين واستقلال المنطقة وتحررها من الهيمنة الأمريكية يسير ولن يتوقف لان شعوب المنطقة تدرك أكثر من أي وقت مضى أن المواجهة خسائرها اقل من أي استسلام أو تفاوض.
وشدد العلامة ياسين على ان ما تقوم بها بعض الانظمة العربية من تطبيع مع الكيان الصهيوني او دعم العدوان على دولة عربية لها سيادتها او اشعال بذور الفتنة والانقسام هنا وهناك والتخلي عن فلسطين وحركات المقاومة وإرضاء الإدارة الأمريكية ماليا او اجتماعيا او ثقافيا او اقتصاديا لن يجعلها قوية لان الشعوب العربية ما زالت حيا ولن تموت فما من حاكم ظالم خائن استمر حكمه.
وختم العلامة ياسين بالإشادة بالجيش العربي السوري وحلفائه الذين أتقنوا الانتصار بشكل غير مباشر ومباشر مؤخرا على المشروع الصهيوامريكي وأكدوا للعالم بأن الحرية لا تكون بالتبعية للولايات المتحدة وغيرها بل بالتكاتف الواعي والثبات على المبادئ والاستمرار على طريق تحرير المقدسات.
الشيخ علي دعموش:
وكانت كلمة لنائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش شدد فيها على أن مسار المقاومة والثبات والصبر والتضحيات ورفض التبعية والذل ورفض الخضوع والاستسلام أدى في لبنان وفي المنطقة إلى انتصارات كبيرة في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري، بينما مسار التبعية والخضوع للابتزاز الأمريكي ومسار التطبيع مع إسرائيل أدى إلى الضعف والعجز والوهن والهزيمة والفشل ، وهو الذي يشجع الأعداء في المنطقة على العدوان على سوريا وعلى غزة.
ورأى الشيخ دعموش أن بعض الأنظمة الخليجية كان من أكثر المتحمسين والمحرضين للعدوان الثلاثي على سوريا وقبله للعدوان الاسرائيلي على التيفور، وكانوا يراهنون على أن يغيّر هذا العدوان في المعادلات وفي موازين القوى، فسقط رهانهم وخابت آمالهم وأمانيهم وفشل العدوان ولم يساوي أكثر من صفر على المستوى العسكري على حد تعبير الاعلام الاسرائيلي.
واعتبر الشيخ دعموش أن التبعية المذلة للأمريكي والغرب والحاجة الى حماية العروش حولت بعض الأنظمة العربية إلى مجرد صندوق مالي تغرف منه أميركا كلما احتاجت، وجعلت من القمة العربية مجرد ملتقى أجوف لا قيمة له بل لا يساوي قيمة الحبر الذي يكتب به بيانها الختامي.
وأشار الشيخ دعموش الى أن أميركا بعدما فشلت في عدوانها علي سوريا وفي تثبيت قواعدها في سوريا تحاول إحلال قوات عربية محلها، وتندفع بعض الانظمة الخليجية لتبدي استعدادها وحماستها لإرسال قوات الى سوريا بحجة حماية السنة في شمال سوريا، أما حماية السنة في فلسطين من الإرهاب الإسرائيلي فغير مطروحة من قبل هذه الأنظمة.
ولفت الشيخ دعموش الى أن دخول أي قوات عربية الى سوريا من غير رضا الحكومة السورية هي قوات إحتلال ولا فرق بينها وبين الاحتلال الامريكي واحتلال داعش والنصرة وغيرها، وسيتم التعامل معها كقوات احتلال، وكونها عربية او إسلامية أو مما يسمى بالتحالف الاسلامي لا يغير في طبيعة الاحتلال ولا في ماهيته ولا في اسلوب التعامل معه.
وأكد الشيخ دعموش أن أميركا وحلفائها لن يستطيعوا بهذه الطريقة التعويض عن خسائرهم ولا قلب المعادلات الميدانية في سوريا، فسوريا وحلفاؤها مصممون على استكمال مسار الانتصارات وهم أقوى من كل الإعتداءات والمكائد التي يدبرها الأعداء لها.
الشيخ حمود:
وألقى رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلمة أكد فيها أن كل اجتماع إسلامي هو مقاومة للمشروع الأمريكي الساعي لزرع بذور الفتنة بين المسلمين لحماية الكيان الصهيوني الذي يعيث فسادا ووحشية في فلسطين المحتلة.
ووجه التحية لأبطال مسيرة حق العودة في فلسطين والمخيمات الفلسطينية في لبنان التي تحمي حق العودة مؤكدا على أن المخيمات والجوار في لبنان يشكلان مجتمعا واحدا هو مجتمع المقاومة من اجل القضية الفلسطينية وتحرير المقدسات.
وختم الشيخ حمود بإدانة كل أشكال التطبيع التي تكثر في الآونة الأخيرة وتصبح علنية من قبل بعض الأنظمة العربية مؤكدا أن الخيانة لا تحمي صاحبها بل المقاومة من اجل فلسطين هي الضمانة الحقيقية للحرية وسيادة أي بلد .
الشيخ حسن عبد الله:
وألقى المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله كلمة أكد فيها على أن اجتماع المسلمين على اختلافهم قاعدة لبناء قوة الإسلام التي تحمي المقدسات والشعوب.
وشدد الشيخ عبد الله على أن الوحدة الإسلامية ضرورية أكثر من أي وقت مضى ويجب أن يسعى الجميع لتعزيزها لان فلسطين في خطر غير مسبوق يتمثل بصفقة القرن التي لن تتوقف عند حدود القدس وفلسطين.
وشدد الشيخ عبد الله على أن لبنان جاهز لمواجهة أي اعتداء صهيوني ولن يسمح بالتعدي على سيادته مدينا الاعتداء على سوريا .
الشيخ الزين:
كلمة تجمع العلماء المسلمين ألقاها القاضي الشيخ احمد الزين الذي اعتبر أن ما صدر من قرارات عن القمة العربية الأخيرة لا يرقى لمستوى الأحداث في العالم العربي مؤكدا أن بعض الأنظمة العربية كان عليها أن تنفق المليارات على تعزيز الوحدة بين شعوب المنطقة ودعم المقاومة لا تقديمها للولايات المتحدة التي تستهزئ بمقدساتنا وتحمي الكيان الصهيوني وتدافع عنه وتسخر كل قوتها لخدمة الكيان الصهيوني.
وأكد الشيخ الزين على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة الكيان الصهيوني ودعمها هو دعم لفلسطين وقضيتها التي بوجود المقاومة ومحورها لن تتأثر بأي تطبيع مع العدو الصهيوني يأتي من هنا أو هناك.
الشيخ محمد الموعد :
وكانت كلمة للناطق الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد الموعد استنكر فيها العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا، والعدوان الصهيوني الذي سبقه بأيام، وبدعم مالي عربي، مؤكدا أن المستهدف أولا كل بلادنا وشعوبنا وخيراتنا، وكل من يقف بوجه صفقة القرن التي ترمي لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، وضرب محور كل من يقاوم الكيان الصهيوني، وضرب الإرادة الشعبية العربية والإسلامية المناهضة لقوى الاستكبار العالمي وللاحتلال الصهيوني، وطالبا الشيخ الموعد الأنظمة العربية والإسلامية بموقف مسؤول مما تتعرض له القدس وفلسطين من عدوان يمس بوجودها وقدسيتها وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين، ودعا الشيخ الموعد الجماهير العربية والإسلامية بالوعي لما يحصل في منطقتنا وبالنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضها لكل عدوان على فلسطين والمنطقة من قبل المشروع الصهيوامريكي.
وقد تلا الآيات الكريمة بداية اللقاء الشيخ عمر حجازي فيما كان عريف اللقاء الشيخ حسن المصري وختم اللقاء بقصيدة لخطيب المنبر المحمدي الشيخ جعفر رشيد العاملي من وحي المناسبة وختم اللقاء بمائدة غداء على شرف المناسبة.