خضر قاسم
” نظّمت كليّة العلوم والفنون ــ قسم علوم الكومبيوتر والعلوم المخبرية – وكلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الدولية ــ صور، نشاطا توعويا وتوجيهيا حول السلامة المرورية بعنوان” سوق بأمان”، بمشاركة قوى الامن الداخلي وجمعية “كن هادي” والدفاع المدني وجمعية الصليب الأحمر اللبناني في صور، حضره كل من : المديرين الإداري والأكاديمي للجامعة الأستاذ حسين فرحات والدكتور صالح عبد العال، آمر مفرزة السير في النبطية الرائد حسن حمود، منسقة قسم الكومبيوتر وتكنولوجيا المعلومات الدكتورة عليا غدار، العميد التنفيذي في كلية إدارة الأعمال الأستاذة عبير زعتري، أستاذ كلية الاعلام الدكتور علي دربج، منسق قسم العلوم المخبرية في الجامعة الدكتور إحسان عسكري، نائب رئيس جمعية “كن هادي” لينا جبران، أفراد الهيئة التعليمية وحشد من الطلاب وعناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر .
البداية كانت كلمة ترحيبية للطالبة زهراء قشاش، بعدها دعا الأستاذ فرحات “الحضور لا سيما الطلاب والشباب إلى توخي الحذر أثناء القيادة والتنبه من خطورة حوادث السير”، ورأى فرحات أن ” عندما تحل مشاكل السيّر في لبنان فستحل عندها معظم مشاكل لبنان، إذ أن مخالفة قوانين السير والإزدحام المروري يوميا في كافة المناطق يؤثر سلبا على حياة المواطن على كافة الصعد. وشدد فرحات على أهمية “وعي المواطنين للحد من العصبية واستبدالها بالإبتسامة تمهيدا لنقلة نوعية في المستقبل”.
ثم قدم الرائد حمود كلمة “شرحا مفصّلا عن واقع الحوادث المرورية في لبنان”، لافتا الإنتباه إلى أن “معظم حواث السير في لبنان تحصل نتيجة الأخطاء التي يتركبها السائقون وفي مقدمتها: رعونة القيادة، السرعة الزائدة، القيادة تحت تأثير الكحول او المخدر، عدم كفاءة السائق، مخالفة قانون السير والأنظمة المرورية لا سيما تجاوز الإشارات الضوئية وإشارات السير، عدم الإلتزام بقواعد سير المشاة والأماكن المخصصة لذلك، تجاهل أوامر شرطي السير، الاستهتار بوضع حزام الامان، اللامبالاة بوضع الخوذة من قبل سائقي الدراجات النارية.
إذ قال حمود” إن تأمين السلامة المرورية هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، مواطنين وقوى أمن “، وأكد أن حوالي 70 بالمائة من حوادث السير حصلت بسبب السرعة الزائدة”.
وكشف حمود عن أرقام حوادث السير في لبنان، موضحا أن “عدد حوادث السير بلغ في العام 2016، حوالي 4449 حادثا، ذهب ضحيتها حوالي 515 قتيل، وخلّفت حوالي 5887 جريح، وفي العام 2017 بلغ عدد الحوادث 3520، أوقعت حوالي 485 قتيلا، و4666 جريحا”.
وأوضح أن “المعدل السنوي الإجمالي لضحايا حوادث السير في العالم بلغ أكثر من مليون ونصف ضحية”.
بدورها عرضت جبران، لنشاطات الجمعية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى توعية المواطنين وحثهم على القيادة الآمنة في لبنان”، وإذ أكدت أن “المسؤولية الكبيرة تقع على السائق الذي يتوجب عليه التقيد بجميع القوانين المرورية والسلامة الشخصية لكي لا يلقى المأساة التي تعرض لها ابنها”هادي”، الذي لقي مصرعه نتيجة سرعة زائدة”، ثم شددت جبران على ضرورة “الوعي التام أثناء القيادة وأن يكون ولدها عبرة خصوصا لجيل الشباب الذين يجازفون بحياتهم من خلال السرعة الزائدة”.
وتطرقت إلى المشكلات الأساسية التي تسبب الحوادث، كعدم وجود آلية لتنفيذ قانون السير والتقيد به، وتأخر وصول الإسعاف لحالات الإصابة نتيجة إزدحام السير وعدم وجود طرق بديلة، إضافة إلى عدم استيفاء المركبة لشروط السلامة(المعاينة(، واوجزت جبران “الحلول التي قد تحد من وقوع حوادث السير، وفي مقدمتها: تحسين وضع الطرقات”.
وفي الختام أجرى عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر مناورات في ملعب الجامعة حاكت تنفيذ عمليات إنقاذ لمواطنين احتجزوا في سياراتهم قصرا نتيجة تعرضهم لإصابات خطرة جراء حوادث السير مع شرح مفصل عن الخطوات والإجراءات التي يجب القيام بها وكيفية التعامل مع المصابين، تلا ذلك دعوة الجميع إلى بوفيه مفتوح، ثم توزيع جوائز على المشاركين عبارة معدات تتعلق بالسلامة المرورية”.