لفت الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان “الوفا للغد” الذي ينظمه حزب الله في بعلبك الى أنه يخاطبهم عبر الشاشة “بسبب محبتكم وشهامتكم ووفاءكم وإعلانكم عن هذا الوفاء بل هناك نهي من كباركم وعلماءكم ورجالكم ونساءكم وحتى صغاركم لكي أحضر بينكم”، وأضاف “أشكر كل الرجال والنساء والكبار والصغار الذين عبروا عن وفائهم وموقفهم أمام الهجمة الاعلامية”.
وشكر سماحته القول “كل الذين أرسلوا لي عرائض مكتوبة بالدم أو الحبر أو الذين ارسلوا بنادق أجدادهم واباءهم وكل الذين ارسلوا لي دروعاً تكريمية وأنا اعتبر نفسي منهم”، وأضاف “هذا هو بقاع الإمام الصدر والسيد عباس الموسوي وهذا بقاع المجاهدين وهذه هي زحلة وبعلبك الهرمل والبقاع الذي سيعبر عن هويته ووفاءه يوم السادس من ايار”.
وبارك سماحته بولادة الإمام المهدي ’’عج’’ هذه الليلة ولادة الأمل ودعاؤنا دائماً أن يعجل الله فرجه بعد أن ضجت الأرض بالفساد والتجويع والترهيب، كما بارك للعمال في لبنان وكل العالم عيدهم وأكد على الوقوف معهم، مشيراً الى أن الإسلام أكد على الموقع المعنوي للعمال والكادحين.
ورأى السيد نصر الله أن “هدف المهرجانين المشتركين الان في بعلبك أو رياق يرتبط بلائحتين ودائرتين، وأضاف “في دائرة زحلة دعم لائحة زحلة الخيار والقرار وفي بعلبك الهرمل دعم لائحة الأمل والوفاء”.
وحول لائحة زحلة الخيار والقرار، اعتبر سماحته أن “لائحة زحلة تشكلت من شخصيات سياسية مرموقة ولها ثقلها السياسي ومن بين 6 مرشحين هناك مرشح لحزب الله وحركة أمل فقط وهي ليست لائحة حزب الله كما يصورها البعض”، وأعلن أن “الهدف من لائحة زحلة هو المشاركة في التمثيل والخدمة وليس مصادرة قرار زحلة”، وأضاف “نحن نلتقي والمرشحين على اللائحة في زحلة على الانماء وخدمة أهالي المنطقة”.
أما عن لائحة “الامل والوفاء”، رأى سماحته أن “لائحة الامل والوفاء في بعلبك الهرمل تعبّر عن موقف بعلبك الهرمل وهويتها والمعركة هي للحفاظ على الهوية والقرار”، وأضاف “القانون النسبي الذي طالبنا به ونحن كنا نناضل من أجله سيعطي فرصة للاخرين بان يفوزوا مثلا في بعلبك الهرمل من خارج لائحتنا”، وتابع “منطقة البقاع عموماً كانت وما زالت تحظى بتنوع طائفي ومذهبي مسلمون ومسيحيون وخلال العقود الماضية تم الحفاظ على هذا النسيج الوطني والاجتماعي والانساني”، وشدد على أنه “يجب التأكيد على وجوب الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتنوعه وبقائه وكل كلام في البقاع وخصوصاً بعلبك الهرمل عن تغيير ديمغرافي أو محاولة المس باتباع طائفة هي من الاكاذيب”.
وأشار السيد نصر الله الى أن “كل المنطقة محرومة ولا يميز بين طائفة وأخرى والخلل الأمني يصيب الجميع وعندما جاء التهديد التكفيري كان يشكل خطراً على الجميع مسلمين ومسيحيين”، وأضاف “السلام يعمّ الجميع والكرامة هي لكل أهل المنطقة وليست لطائفة دون طائفة”، ورأى أنه “لا يجوز في الانتخابات أو غيرها العمل على شد طائفي ومذهبي وتقسيم الناس وتحريضها على بعضها البعض من أجل مكسب سياسي أو مقعد نيابي وهذا يطعن في قلب المنطقة”.
وذكّر سماحته أن “هذه المنطقة عانت الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير عام 1920 ولم تكن مشكلة البقاع فقط بل مشكلة البقاع والشمال والجنوب”، وقال “عام 1992 كان أول حضور لنا في المجلس النيابي ودخولنا كان على خلفية تمثيل المقاومة والدفاع عن المقاومة”، وأضاف “لم نقصّر ايضاً في واجبنا لخدمة المنطقة والانماء بقدراتنا الذاتية من خلال ما نتلقاه من دعم من الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وفيما لفت الى أن “هناك من يناقشنا بالإنماء في حين كنا مشغولين بالحرب ضد الصهاينة والارهابيين”، تابع سماحته القول “خلال آخر 7 سنوات رغم الانشغال بالحرب ضد التكفيريين قدّمنا الكثير من الخدمات”.
وكشف السيد نصر الله أن “اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل التي يدعمها المستقبل والقوات محلياً والسعودية خارجياً هي فرضت معركة علينا من أول يوم”، وأضاف “البعض في اللائحة الثانية يقول أن المقاومة على رأسنا ولكن ترشحوا لخدمة المنطقة وهنا نسأل منذ 1992 حتى اليوم رئاسة الحكومة ووزارة المالية والوزارات الخدماتية كانت مع تيار المستقبل فماذا قدم؟”، وأوضح أن “اللائحة الثانية يدعمها تيار المستقبل المسؤول منذ 1992 حتى اليوم عن حرمان المنطقة وحرمان أهلها”، وأشار الى أنهم “كانوا يستخدمون خطاب دم الرئيس الحريري واليوم يستخدمون خطاب الوصاية السورية فيعني ذلك أنهم يسلّمون بأن النظام انتصر وأن المشروع الأميركي ـ السعودي سقط”، وخلص متسائلاً “من تنتخبون اليوم هل الذي حرمكم أو الذي ناضل لخدمتكم؟”
وفيما لفت سماحته الى أنه “على مدى 7 سنوات كان البقاع كله مهدد كل مسلميه ومسيحييه، والجماعات المسلحة كان خطابها واضح وعلني بالدخول إلى البلدات لإقامة قواعد لها ومن ثم الزحف إلى بيروت”، أشار الى أنه “هناك قوى سياسية كانت على صلة بهذه الجماعات”، وأضاف “أنتم أهل البقاع أخذتم القرار بالمواجهة والدفاع عن قراكم وأهلكم وأطفالكم ووقف معكم حزب الله وهذه السلسلة تشهد على شهدائكم يا اهل البقاع وعلى شهداء كل لبنان للدفاع عن بعلبك الهرمل”، وتابع “يوم السادس من أيار لمن تصوتون، لمن دافع عنكم ووقف معكم وقدّم الدم وفلذات الاكباد للدفاع عنكم أو لمن منع الجيش بالدفاع عنكم وتآمر مع الجماعات المسلحة ضدكم؟”.
وحذر السيد نصر الله من أن “اليوم هناك من هو حاضر لدفع مئات مليارات الدولارات لمعركته مع محور المقاومة”، وأشار الى أن “الحرب انتهت مع الوكلاء وقد يشنها الاصلاء واميركا وحلفاؤها ومعهم السعودية لن يسكتوا عن خسارتهم في سوريا”، وأكد أن “سلاح المقاومة توفرها حماية سياسية والحماية توفرها أصواتكم”، وأضاف “أنتم أهل البقاع ممن صنع هذه المقاومة ومن مدينة بعلبك من مدرسة الإمام المنتظر تأسس حزب الله وأبناؤكم ورجالكم وشهداؤكم كانوا في كل الساحات ويجب حماية دم أبناءكم باصواتكم”.
وفي حين لفت الى أن “هذه اللوائح سوف تقدم أفضل انماء وبدعم من حزب الله وحركة أمل”، قال “نحن نأخذ بكل احترام الملاحظات والنصائح وسوف نعالج العيوب والنواقص”.
زعيم بعلبك الهرمل هو خط المقاومة وهو الامام الصدر والسيد عباس الموسوي والشهداء وعوائلهم
في 6 ايار يحضرون للقول بأن حزب الله وحركة امل هزموا للقول أن بيئة المقاومة بدات تتخلى عن المقاومة وأنتم عليكم أن لا تعطوا فرصة لهؤلاء ليتمادوا في الكذب والاوهام