ليس كل بصير يبصر، فأحياناً بصيرة القلب تفوق النظر… ولعل فاطمة حسين يونس، إبنة بلدة عبّا الجنوبية، خير دليل على أن البصير بصير القلب والعقل، وليس بالضرورة وحده بصير العينين.
فاطمة إبنة مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل التي لم تمنعها عيناها الكفيفتين من تحقيق هدفها، وهبها الله بصيرة ثاقبة بعد أن حرمت نعمة البصر منذ ولادتها، حيث استطاعت إبنة التاسعة عشر ربيعاً، والحافظة كامل القرآن الكريم أن تحرز المركز الأول في لبنان في المسابقة السيد عباس الموسوي الثامنة لحفظة القرآن الكريم الجامعيين حيث ربحت مصحف موقع من سماحة السيد حسن نصرالله ومبلغ نقدي بقيمة 5000$ .
إن فقدان فاطمة لبصرها لم يعقها عن متابعة تحصيلها الجامعي، وهي حالياً طالبة سنة ثانية – أدب عربي في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية.
إن القوة تكمن في الإرادة والصبر…أن تصوب طاقتك الفكرية والروحية تجاه الهدف وتنطلق صانعاً من ضعفك قوة!!
النبطية