مع اكتمال العام الثالث والثلاثين من عمر جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) تجلى اللقاء، ومع الأمل أن تكون الأعمال بعين صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) كانت رعاية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لجهود المخلصين المضحين من القادة والقائدات، وتحت كنف توجيهاته المباركة، على وقع حنين الإنتظار للحجة ابن الحسن (عجّل الله فرجه).
ففي أجواء الخامس عشر من شعبان، ولادة مخلّص البشرية (عجّل الله فرجه)، احتفلت الجمعية بعيدها الثالث والثلاثين عبر حفلها السنوي الذي حمل عنوان “ونراهُ قريباً” في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور رئيس الجمعية الشيخ نزيه فيّاض، أعضاء المفوضية العامة والقادة والقائدات من كافة مفوضيات المناطق، إضافةً إلى شخصيات وفعاليات وعلماء دين.
انطلقت الفعاليات بدخول الرايات الرسمية ثم رئيس الجمعية الذي وضع إكليلاً من الورود على نصبٍ تذكاري للشهداء تم إعداده تعبيراً عن الوفاء للدماء التي بُذلت في سبيل الوطن والقضية. بعدها افتُتح الحفل بتلاوةٍ جماعية لآياتٍ من القرآن الكريم، نشيدي الوطن والجمعية، لتُقدم بعدها الفرقة الموسيقية المركزية ومعها كشفيون وكشفيات من كافة مفوضيات المناطق أنشودة “بأعيننا” ونشيد “إمام الزمان” وسط إنصاتٍ وإعجابٍ من الحاضرين.
الفقرات تتابعت بعرض تقرير “قادرون” من إنتاج وكالة مهدي للإعلام الكشفي يروي حكاية إنجازات عامٍ مضى، ليعتلي بعدها رئيس الجمعية الشيخ نزيه فيّاض المنبر، مُخاطباً صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)، مُباركاً للقادة والقائدات عيد جمعيتهم الثالث والثلاثين قائلاً ” أيها العاملون في سبيل الله، أيها الواثقون بالله. الممهّدون لوليّه الأعظم، يا ثمار الشجرة الطيّبة، يا أصحاب الهمّة العالية والاقتدار والنجاح، هـذا عيدكم الثالث والثلاثون، ينثر على وجوهكـم رشحات الأمـل ويتوهّج في قلوبكـم إضاءات للعمل، موضحاً رؤية الجمعية في السنوات الخمس القادمة “رؤية لمؤسسة كشفية تربوية اجتماعية هادفة وجادة تضجّ بعزم الشباب الكفوء والريادي والخدوم والنافع، والذي يتحمّل المسؤولية أمام المجتمع وأجياله الصاعدة”، كما عُرضت أربع فلاشاتٍ حول عديد الجمعية، تنمية المجتمع، الأكاديمية الكشفية وشركة ميم للإنتاج الفني.
ومع انتظار عامٍ مضى، تسمرت عيون القادة والقائدات وكل من حضر على الشاشة، ترتقب إطلالة سماحة الأمين العام، وقلوبهم مع حناجرهم تصدح بأهزوجةٍ مهداةٍ إليه “حينما نلقاك يا وجه الهدى.. نهتدي للنصر في روح الفدا..”
بارك السيد للجمعية جهودها وحضورها على مدار عام، مُشيداً بالكثير من الأنشطة والبرامج التي نفذتها، مؤكداً على أهمية التركيز على أنشطة القرآن الكريم وشهر رمضان المبارك، شارحاً بعض العناوين، قبل أن يُغادر القادة والقائدات قاعة الاحتفال وهم يضعون نصب أعينهم أهداف جمعيتهم وتوجيهات قائدهم وشوقهم لإمام زمانهم.