لطالما ارتبط شهر رمضان المبارك بالعديد من المظاهر الاحتفالية التي تحرص البلديات على القيام بها منذ عقود طويلة، وعلى رأسها تزيين الشوارع والحواري بوضع الزينة الملونة والفوانيس الكبيرة قبل أيام من الشهر الكريم، لتضفي جواً من البهجة والروحانيات الجميلة، إلاّ أن هذا العام بدا مختلفاً تماماً في مدينة صور على عكس معظم المدن والقرى اللبنانية، حيث خلت الشوارع حتى الآن من أي مظاهر الزينة مقارنة بالأعوام الماضية مما ادى الى موجة استياء عام عند اهل المدينة وحتى المحيط، مع العلم أن بلدية صور كانت تحرص دائماً على احياء كل المناسبات الدينية والاهتمام بها من حيث المظهر والمضمون، الا ان ذلك اختلف هذا العام فهل من عذر لدى المعنيين يقدمونه على عدم الاهتمام بشهر الرحمة والمغفرة والقرآن؟؟ او الاهتمام بالاستفادة من هكذا مناسبة للتسويق للسياحة في المدينة لأنه تجدر الاشارة الى ان صور تاريخياً كانت مقصد لكل اللبنانيين من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية في هذا الشهر للاستمتاع بالسحور في أزقة حاراتها الساحرة.
وتجدر الإشارة إلى أنه ورغم عدم مبالاة البلدية بإعطاء الأهمية اللازمة لحلول شهر رمضان، إلاّ أن بعض الجهات والأهالي ينفذون بعض النشاطات الرمضانية ومنها السهرات السياسية والدينية وموائد السحور حتّى مطلع الفجر في مطاعم المدينة الكثيرة، مترافقة مع تواشيح وابتهالات دينية، وأمسيات رمضانية موسيقية أحيانا، وليلاً فإنّ المقاهي المنتشرة على الكورنيش البحري وداخل أحياء المدينة القديمة، تعجّ بالرواد الذين يسهرون حتّى السحور، لعل هذا كله يذكّر بعض القيمين على البلدية بأن شهر رمضان قد بدأ.
موقع صدى صور وبعد جولته في شوارع مدينة صور عاد بهذه اللقطات التي يأسف لنشرها على الرأي العام.