منال زبد|
الناقورة بلدة لبنانية ساحلية من قضاء صور في محافظة الجنوب ، تقع بلدة الناقورة في الزاوية الجنوبية الغربية للبنان على الحدود مع فلسطين ، و هي المعبر الساحلي و البوابة الشمالية الوحيدة للأراضي المحتلة .
تبعد عن العاصمة بيروت 103كلم ، يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر من صفر إلى 300 متر .
يحدها البحر الأبيض المتوسط من الغرب ،فلسطين المحتلة من الجنوب ، و بلدة المنصوري من الشمال ، و من الشرق بلدتي علما الشعب و طير حرفا.
تشتهر بشاطئها الصخري الممتد في البحر و يسمى رأس الناقورة. و أقيمت في الجانب الفلسطيني المحتل بعض المعالم السياحية لوجود الأنفاق المائية الطبيعية. و يعتبر شاطئها البحري بلدة الأكثر نظافة على طول الشاطئ اللبناني لدرجة أن الأسماك التي تستخرج من بحرها تحظي بشهرة واسعة في لبنان.
تتميز الناقورة بمشاهد طبيعية خلابة حيث تلتف حولها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية و الجبال و الأودية التي تزخر بالينابيع و المياه الجوفية , فيما يمتد البحر أمامها على مسافة عشرة كيلومترات ما يمنحها رحابة تحاكي الأفق تبرز تجلياتها مع غياب الشمس.
تضم الناقورة مركز القيادة لقوات اليونيفل. كانت البلدة كسائر قرى الشريط الحدودي خاضعة للاحتلال الإسرائيلي حتى تم تحريرها في أيار من العام 2000م.
السكان
يبلغ عدد أهالي الناقورة أكثر من أربعة ألاف نسمة يعيش نصفهم خارج البلدة.و كما جميع اللبنانيين يعتبر أكثر من ربع الأهالي من المغتربين خارج لبنان و يتوزعون خاصة في أفريقيا و أميركا الشمالية و أوروبا .
التسمية
هناك أكثر من رواية عن التسمية التي تطلق على بلدة الناقورة أهمها في التاريخ يعود إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح . فقد ورد في كتاب (( خطط جبل عامل )) أن (( الإسكندر المقدوني لما أراد السير على طريق الساحل من مصر و منها إلى العراق وصل إليها ( الناقورة) فقيل له إن هذا الجبل يحول بينك و بين الساحل فتحتاج إلى أن تدور حوله ، فأمر بنقره و إصلاح الطريق فيه ، لذا سمي المكان بالنواقير ( جمع ناقورة).
أما القرية فبناها الصليبيون على جانبي الطريق لما قصدوا عكا و بيت المقدس ، في مكان كله تراب ابيض عند مغارة عميقة .
فرضت الطبيعة على الأهالي العمل في الزراعة و صيد الأسماك لفترة طويلة ، لكن عدد العاملين في هذين القطاعين تضائل في السنوات الأخيرة بسبب الهجرة ( الداخلية و الخارجية ) و اعتماد الوظائف و الحرف المهنية المختلفة ، فضلا عن تمركز المقر العام لقوات الطوارئ الدولية على شاطئها الجميل منذ العام 1978، ما أتاح لأهالي البلدة العديد من الوظائف داخل هذا المقر.
و قد عزز وجود الطوارئ من الوضع الاقتصادي في الناقورة و تحولت البلدة إلى مدينة صغيرة تعج بالمحال التجارية و المطاعم و غيرها .
على مر السنوات الطويلة حلم كثيرون بالناقورة , جارة فلسطين و حاضنة الخليج الفيروزي ، لأنها الوحيدة في لبنان التي تملك الشاطئ الأنظف .