يعيش عدد من هذه الأندية هاجس تأمين الموارد التي من شأنها أن تشكل ضمانة قوية من أجل المنافسة، أو الاستمرار في دوري الدرجة الأولى.
وباستثناء حامل اللقب فريق العهد ونادي النجمة في الوقت الحالي، فان عددا لا باس به من الأندية الأخرى يواجه مشكلة حقيقية، في هذا الإطار.
العهد
ويمر نادي العهد بفترة من االبحبوحة المادية والإدارية، لأنه بات يعتمد على مجموعة من أعضاء اللجنة الإدارية التي تقوم بتحمل كافة التكاليف.
ويحمل رئيس النادي تميم سليمان على عاتقه مسؤولية الحصة الأكبر في ذلك، إذ تمكن من تأمين مردود مالي، حافظ به على طبيعة العلاقة مع اللاعبين وضمن من خلال هذه العملية الاستقرار الفني والذهني عند اللاعبين.
وبلغت ميزانية العهد أكثر من مليونين ونصف دولار الموسم الماضي، قد تكون قابلة للارتفاع في ظل الحاجات التي تفرض على الفريق المزيد من المسؤوليات.
وأحرز العهد لقب الدوري ومن ثم الكأس لكنه فشل في كاس الاتحاد الآسيوي بسبب ضعف لاعبيه الأجانب ويسعى في الموسم الجديد لتدعيم صفوفه بلاعبين على المستوى العالي.
والمعروف أن العهد يملك لاعبين محليين هم الأفضل في لبنان أمثال محمد حيدر وأحمد زريق وهيثم فاعور ونور منصور وغيرهم، وهذا سيدفعه إلى الاستمرار في سعيه لحصد المزيد من الألقاب.
النجمة
يحاول النجمة أن يكون منافسا شرسا على كل الصعد ومنذ ان تسلم أسعد السقال رئاسة النادي تغيرت الأمور ماديا، وبات بالإمكان التعاقد مع لاعبين مميزين محليا وخارجيا.
وجاءت صفقة حسن معتوق لتكسر الرقم القياسي بعد أن بلغت 350 ألف دولار في الموسم الواحد، ما أشاع أجواء من الأمل في عودة النجمة إلى البطولات.
وأخفق النجمة في الفوز بلقب الدوري، وخسر الكأس، لكنه عوض عن ذلك بالنتائج التي حققها في بطولة الأندية العربية في السعودية وتأهله إلى دور ال32.
وتأمل الإدارة في تدعيم صفوف الفريق للموسم المقبل، وتسعى لتجديد عقد معتوق بحيث أنها وضعت كل الإمكانيات من أجل ذلك.
الأندية الأخرى
وتعاني باقي الأندية من شبح الإفلاس، ويأتي الأنصارفي المقدمة، فبعد أن كان رئيسه نبيل بدر قد وضع ميزانية ضخمة بلغت مليون و700 ألف دولار الموسم الماضي، ولم يحقق منها اي شيء، أعلن اعتكافه والابتعاد كليا.
وهذا الأمر سوف يتسبب بأزمة حقيقة قد تؤثر على الفريق في الموسم المقبل.
أما الأندية الأخرى فان معظمها ينتظر عملية إنقاذية أمثال الصفاء والراسينغ والنبي شيت وغيرها.
أمام هذا الواقع فان كل المصادر تترقب أن يؤثر ذلك على الموسم المقبل ويهبط المستوى وتنحصر المنافسة بين ناديين أو ثلاثة على أبعد تقدير.