الرئيسية / أخبار صور / خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ علي ياسين العاملي وَدَاعُ شَهْرِ رَمَضَانٍ

خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ علي ياسين العاملي وَدَاعُ شَهْرِ رَمَضَانٍ

 

ها هي أيام شهر رمضان قد انقضت، ولياليه قد تصرّمت، هذا الشهر الذي كان المؤمنون بالأمسِ ينتظرونه ويترقّبون هلاله؛ ليتزوّدوا فيه التقوى، وينهلوا من خيراته وبركاته، لأنّ أيامَه أفضلُ الأيام، ولياليه أفضلُ الليالي، وساعاتِهِ أفضلُ الساعات، ينتظره المؤمن ليُجيب دعوة الله، وليكون من ضيوفه؛ طمعاً بعطاء الله المبارك، من مغفرةٍ ورحمةٍ وتوبةٍ واستجابةٍ دعاءٍ، انتظرناه ومضت أيامه وبقي منه القليل، فلنسأل أنفسنا: هل قرأنا القرآن وتدبّرنا آياته؟ هل تزوّدنا فيه من الطاعات؟ كيف كان صيامنا في نهاراته؟ هل كنّا نكفّ عن كل محارم الله؟ هل التزمنا بمكارم الأخلاق؟ كيف برّنا لوالدينا؟ هل تعاهدنا أهل الفقر والمسكنة؟ كيف كان قيامنا بالليل؟ هل حرصنا على وقتنا فيه؟ هل كنّا من أهل محلّ كرامة الله سبحانه؟ هذا الشهر الذي كان رسول الله (ص) إذا بدأت العشر الأوَاخر منه كان يطوي فراشه في البيت ويقيم في المسجد؛ يُحيي لياليه، وكذلك كان أئمة أهل البيت (ع) الذين علّمونا؛ كيف ينبغي أن نكون؟ وعلمونا أدعية الليل والنهار، وأيام وليالي القدر، والمواضبة على دعاء الليالي العشر، كما ورد عن الإمام الصادق (ع)، الذي يقول فيه: ” للَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ المُنْزَلِ: ﴿شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ﴾، وَهذا شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدْ تَصَرَّمَ، فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ وَكَلِماتِكَ التَّامَّةِ إِنْ كانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ أَوْ تُقايِسَنِي بِهِ أنْ يَطْلُعَ فَجْرُ هذِهِ اللَيْلَةِ أَوْ يَتَصَرَّمَ هذا الشَّهْرُ إِلاّ وَقَدْ غَفَرْتَهُ لِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ” إلى أن يقول (ع): ” اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَطَوْلِكَ وَعَفْوِكَ وَنَعْمائِكَ وَجَلالِكَ وَقَدِيمِ إِحْسانِكَ وَامْتِنانِكَ أَنْ لا تَجْعَلَهُ آخِرَ العَهْدِ مِنَّا لِشَهْرِ رَمَضانَ حَتّى تُبَلِّغَناهُ مِنْ قابِلٍ عَلى أَحْسَنِ حالٍ، وَتُعَرِّفَنِي هِلالَهُ مَعَ النَّاظِرِينَ إِلَيْهِ وَالمُعْتَرِفِينَ لَهُ فِي أَعْفى عافِيَتِكَ وَأَنْعَمِ نِعْمَتِكَ وَأَوْسَعِ رَحْمَتِكَ وَأَجْزَلِ قِسَمِكَ يارَبِّيَ الَّذِي لَيْسَ لِي رَبُّ غَيْرُهُ، لا يَكُونُ هذا الوَداعُ مِنِّي لَهُ وَداعَ فَناءِ وَلا آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِلِقاءٍ حَتّى تُرِيَنِيهِ مِنْ قابِلٍ فِي أَوْسَعِ النِّعَمِ وَأَفْضَلِ الرَّجاءِ، وَأنا لَكَ عَلى أَحْسَنِ الوَفاءِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ. ” .
إنّ من يعرف قيمة شهر رمضان ومكانة الصائمين فيه؛ كما كان ينتظر بدايته بلهفة طمعاً أن ينالهُ ما وعد الله فيه الصالحين، فإنّ إذا شعر بدنو نهايته ومغادرته يودّعه بلهفة ويتأسّف لفراقه، وقلبه يتفطّر أسىً وحسرةً وندماً على ما فاته من هذا الشهر، فيمتلك روحه القلق والخوف من أن يكون مطروداً عن باب الكرم الإلهي، لأنّه ليس بعد شهر الله من شفيعٍ يُرجى إلاّ اتباع رسول الله (ص) وأهل بيته (ع) طمعاً في نيل شفاعتهم، فيودّع هذا الشهر الكريم المبارك مُردّداً كلمات سيد العابدين (ع) في وداعه لشهر الله الأكبر: ” السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ ، وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ .السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ ، وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ وَ السَّاعَاتِ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الْآمَالُ ، وَ نُشِرَتْ فِيهِ الْأَعْمَالُ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً ، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً ، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرَّ ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَ قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ ، وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بِكَ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ ، وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ، وَ أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لَا تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ .السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ ، وَ لَا ذَمِيمِ الْمُلَابَسَةِ .السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ ، وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ .السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً وَ لَا مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً .السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ ، وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا ، وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا .السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ ، وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَيْكَ .السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ ” .
هذه هي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، لم يبقَ منه إلاّ سبعة أيام تقريباً، فلننظر ماذا نحن فاعلون؟ من كان قد قصّر فيما مضى منه فليتفت لنفسه وليتدارك ما فاته؛ لأنّ أبواب الجنان ما زالت مفتّحة، ولننشغل بذنوبنا ونعيش كل تفاصيل هذا الشهر المبارك بالعبادة، فمن كان منّا مقصّراً في تلاوة القرآن؛ فليُبادر ليختمه، ومن هجر المساجد فليعمرها، ولنمضي ساعات ليلنا بالمناجاة والدعاء والصلاة، لنتزوّد في هذا الشهر قبل أن ينتهي، إذ قد لا نكون من أهل شهر رمضان ، ولنا بل وعلينا أن نطرح السؤال على أنفسنا: ما بالنا مع بداية شهر رمضان تشتد عزيمتنا على العبادة وعلى حضور الجماعة في المساجد، وإذا كان الاسبوع الأخير وبعد ليلة القدر الثالثة؛ يقل حضورنا في المساجد ونلتهي بتهيئة أمور العيد وتهيئة أسباب الفرح ولبس الجديد؟ يقول الإمام الحسن المجتبى (ع): لو كشف الغطاء لانشغل أهل الإحسان بحسناتهم، وأهل السيئات بسيئاتهم . وكما قيل في المأثور: ليس العيد لمن لبس الجديد، بل العيد لمن أمِنَ الوعيد . وفي الرواية أن أمير المؤمنين (ع) خطب يوم الفطر فقال: أيها الناس! إن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون، وهو أشبه بيوم قيامكم، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الأجداث إلى ربكم، واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة!. عباد الله! إن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان: أبشروا عباد الله، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون؟!.
أيّها الأحبّة إنّ الأيام تمضي متسارعةً، وأنفاسنا خطواتنا إلى آجالنا، فالأعمار تنتهي بانقضاء الأنفاس، وكل ما على الأرض سيفنى، ولا يبقى للإنسان إلاّ عمله، فلنقتنص اللحظات الباقية من شهر الله، فلتكن صلوتنا وصيامنا صلاة وصيام مودّعٍ، ولنقف بين يدي الله وقوف مودّعين تائبين خائفين مُنيبين، ولننظر إلى الأعمال التي هي أحب إلى الله سبحانه فنبادر إليها وبها .
الإمام الخميني (رض) أراد للأمة في آخر يوم جمعةٍ من شهر رمضان أن تقف موقفاً يُرضي الله جل وعلا، من أجل العمل والسعي لتطهير قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله (ص)، من رجس الصهاينة، لما تُمثّله القدس والمسجد الأقصى فيها من رمزية للمؤمنين بالله وبرسالات السماء، قال تعالى ” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ” وقد أكّد كبار العلماء ومراجع التقليد الشيعة أنّ الإسراء كان في ليلة واحدة من مكة إلى بيت المقدس، ثم تمّ العروج إلى السماء، والمسجد الأقصى من المساجد الأربعة التي تُشدّ لها الرحال، وهي المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ومسجد الكوفة بالعراق، والمسجد الأقصى في القدس، وبذلك جاءت الروايات عن النبي (ص) وعن أهل البيت (ع)، روى الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق (ع) قال: لما أُسري برسول الله (ص) إلى بيت المقدس حمله جبرئيلُ على البُراق فأتيا بيت المقدس وعرض عليه محاريب الأنبياء وصلَّى بها، وردَّه فمرَّ رسولُ الله (ص) في رجوعه بعيرٍ لقريش، وإذا لهم ماءٌ في آنيةٍ، وقد أضلُّوا بعيرًا لهم، وكانوا يطلبونَه، فشربَ رسولُ الله (ص) من ذلك الماء وأَهرقَ باقيَه، فلمَّا أصبح رسولُ الله (ص) قال لقريش: إنَّ الله جلَّ جلالُه قد أَسرى بي إلى بيتِ المقدس، وأراني آثارَ الأنبياء ومنازلَهم، وإنِّي مررتُ بعيرٍ لقريش في موضع كذا وكذا وقد أضلُّوا بعيرًا لهم، فشربتُ من مائهم وأهرقتُ باقي ذلك، فقال أبو جهل: قد أمكنتكم الفرصةُ منه، فاسألوه كم الأساطين فيها والقناديل؟ فقالوا: يا محمَّد إنَّ ههنا مَن قد دخل بيت المقدس فصف لنا كم أساطينه وقناديله ومحاريبه؟ فجاء جبرئيلُ (ع) فعلَّق صورةَ بيت المقدس تجاهَ وجهِه، فجعل يُخبرُهم بما يسألونَه عنه، فلمَّا أخبرهم قالوا: حتى يجيءَ العيرُ ونسألُهم عمَّا قلتَ، فقال لهم رسولُ الله (ص): تصديقُ ذلك أنَّ العير تطلعُ عليكم مع طلوع الشمس، يقدمُها جملٌ أورق، فلمَّا كان من الغد أقبلوا ينظرون إلى العقبة ويقولون: هذه الشمسُ تطلعُ الساعة، فبينما هم كذلك إذ طلعت عليهم العيرُ حين طلعَ القرصُ يقدمُها جملٌ أورق، فسألوهم عمَّا قال رسولُ الله (ص) فقالوا: لقد كان هذا، ضلَّ جملٌ لنا في موضع كذا وكذا، ووضعنا ماءً فأصبحنا وقد أُهرق الماءُ، فلم يزدهم ذلك إلا عتوًّا “
وعن الإمام علي (ع): الصلاة في بيت المقدس ألف صلاة . وعنه (ع): صلاة في بيت المقدس ألف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم [المسجد الأساسي في البلد الذي تقام فيه الجماعة] مائة صلاة وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، وصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة .
ولما تمثّله القدس من رمزية لكلّ الأديان السماوية، والمسجد الأقصى يحتل مكانة خاصة لدى المسلمين، فهو موجود في مدينة هي مهد الأديان ومهاجر الأنبياء وقبلة المسلمين الأولى، والمسجد الأقصى من أقد المساجد على الأرض، وأنه تم بناؤه بعد المسجد الحرام بأربعين عام، وفي القدس مهد المسيح (ع) .
إنّ الإمام الخميني (رض) أسّس دولة تلتزم خطّ أهل البيت (ع) الذي يمثّل الإسلام المحمدي الأصيل، فلم ينظر للأمور من منطلقات شخصية أو طائفية، بل بما يحفظ بيضة الإسلام، ويعمل على وحدة المسلمين، ولأنّ شهر رمضان هو شهر الوحدة؛ أراد للمسلمين أن يتوحدوا حول القضية المركزية الكبرى، وهي قضية فلسطين وعاصمتها القدس لتحريرها من قتلة الأنبياء، فدعا أن يكون آخر يوم جمعة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس، يجب فيه على كلّ مسلم ومسلمة السعي لتحرير القدس من اليهود الذين إذا هُزموا وأمكن استئصال الغدة السرطانية من جسم العالم الإسلامي؛ لتراجعت كل المؤامرات العالمية على المسلمين، وسقطت، لأنّ كل ما تعانيه المنطقة هو بسبب قيام الكيان الصهيوني، إذ كل الحروب في المنطقة هي لإلهاء شعوبها عن التفكير بالقدس والقضايا الكبرى، من هنا كانت الحملة على إيران واستعداءها، لأنّها لم تعترف بالكيان الصهيوني، ولم تهادن محور الشر الصهيو أمريكي .
يجب أن تبقى قضية تحرير القدس أولوية عند كل إنسان حر، وخاصة المسلمين، قال الإمام الخميني (رض): يوم القدس هو يوم إنذار القوى العظمى بأنّ الإسلام لن يعود يرضخ لسيطرتها أو لسيطرة الخبثاء من عملائها . وقال (رض): الذين لا يشاركون يوم القدس موافقون لإسرائيل مخالفون للإسلام .
إنّ كلّ المؤامرات لن تُثني المجاهدين من رجال المقاومة وقادتها عن الاستمرار في حمل راية الحق ومواجهة المؤامرات وإسقاطها، لإيمانهم بصحّة معتقداتهم وسلامة خطّهم، وليقينهم أنهم المعنيون بما ورد في الحديث الشريف عن النبي (ص): لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس .
[وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحمدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَى ُمحمّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ]

جامع الدينية 8- 6-2018م مدينة صور

تصوير:رامي أمين

شاهد أيضاً

فرصة عمل في صور

Job Location: Tyre, Lebanon Company Industry: Insurance Job Role: Accounting Employment Type: Full Time Employee …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم