لطالما كانت مصلحة العباسية في سلم أولوياتنا ، وهدفنا المنشود، ولطالما كانت المودة والألفة والتآخي بين أهلها واطيافها، غايتنا وشغلنا الشاغل. ولأن الثقة التي منحنا إياها أهالي البلدة، هي بمثابة وسام على صدر كل واحد منا وأمانة في أعناقنا ، ونحن حريصون أشد الحرص على حمل هذه الثقة، وعدم التخلي عن مسؤولياتنا التي هي واجبة علينا كالعبادة، حيث أن استقالتنا كانت تندرج ضمن إطار الممارسة الديمقراطية التي هي حق لأي شخص منتخب اضافة الى انها وسيلة مشروعة لتحقيق بعض المطالب المحقة.
وبما أننا لسنا طلاب تعطيل، ومن مدرسة تملي علينا التعاطي مع التباينات والاختلافات في الرؤى انطلاقا من المنهجين العلمي والواقعي، وتلقف المبادرات والخطوات الإيجابية ، فضلا عن أن السلبية بعيدة عن سلوكنا واخلاقنا .
وتجاوبا مع الجهود الحثيثة التي قام بها مشكورين سعاة الخير في العباسية وشعبتي حزب الله وحركة امل، وبعد الايجابية التي ابداها جميع الاطراف والتي ساهمت في تقريب الرؤى المتباعدة وتذليل التباينات والعقبات المتعلقة بعمل المجلس البلدي والتي ظهرت في المرحلة السابقة، وبعد معالجة الامور ونقاط الخلاف التي كانت سببا لاستقالتنا ،نعلن عن عودتنا عن استقالتنا لما فيها مصلحة البلدية والعباسية على حد سواء، آملين أن تبقى وحدة الكلمة هي الخيار الجامع لدى الجميع، مبدين استعدادنا للانفتاح على أي نقاش ورأي وتعاون يصب في مصلحة العباسية مع جميع ابناء البلدة. معاهدين اياهم اننا سنبقى اهلا لثقتهم وسنقوم بما يمليه علينا ضميرنا واخلاصنا لجميع أبناء بلدتنا
الأعضاء : الدكتور طاهر فردون، الدكتور علي دربج، والصيدلي محمد عزالدين.