تقديراً لمساهمتهم في حسن سير العملية الإنتخابية في أيار 2018، وللوقوف عند آرائهم وملاحظاتهم حول شؤون المدينة والقضاء، استضاف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي مجموعة من الإعلاميين في مكتبه بمدينة صور.
بداية رحب النائب الموسوي بالاعلاميين، شاكراً جهودهم التي بذلت على اختلاف توجهاتهم السياسية، مشدداً على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام المسؤول في التأثير في القطاعات الحياتية كافة في المجتمع، كما أكد على أهمية اللقاءات التي عقدت قبل الانتخابات النيابية والتحضيرات لها مع الأهالي والمعنيين في المناطق، ليصار لبلورة تصور أوضح عن القضايا الشائكة، ولوضع خطة لتفعيل الحضور النيابي في البرلمان، طرحاً للمشاريع ومتابعة لتطبيقها مع المعنيين.
وتابع النائب الموسوي لا يخفى عليكم أن الوضع البرلماني الآن يختلف كليا عن أي برلمان سابق مر في التاريخ اللبناني، فمنذ العام 1990، أي بعد انتهاء الحرب الاهلية في لبنان، وحتى العام 2005، تحكمت بالبلد أطر سياسية معينة، ومنذ العام 2005 تحكمت بالبلد أكثرية نيابية معروفة، ما جعل دور التحالف الثنائي بين حزب الله وحركة أمل يتجه أكثر صوب التقليل من حجم الخسائر، أو السعي لتحقيق اختراقات او انجازات عبر ربطها بقضايا تهم تلك الأكثرية النيابية الحاكمة، مستشهداً بذلك بموضوع قانون الانتخاب وموضوع تنظيف بحيرة القرعون الذي طُور بعد مباحثات كثيرة، ليصبح مشروع حماية حوض الليطاني من المنبع الى المصدر، ورصد ميزانية 1100 مليار ليرة له تؤمن من الهبات والقروض، مع ألزام الحكومة بدفع 100 مليار في السنة الأولى، ثم أقر الآن، كونه أصبح في المجلس النيابي الجديد توازنا بين القوى السياسية، وبالتالي أصبحنا أكثر قدرة على الايفاء بالوعود والعهود التي قطعناها لأهلنا في المنطقة الذين حملونا مسؤولية ثقتهم بنا.
ثم فتح الباب امام الحاضرين لطرح آرائهم وتصوراتهم ونقل القضايا التي تهم المنطقة، فتناولت المداخلات موضوع صلاحيات مكاتب موظفي تعاونية الدولة والمكاتب التربوية في صور، ومكاتب الضرائب للمالية، وقلة عديد موظفي مركز الضمان الاجتماعي، وتحسين مداخل صور، وموضوع البناء المستحدث في شاطئ محمية صور الطبيعية وغيرها من المواضيع.
كما استفاض الحاضرون في الحديث عن مواضيع طارئة أخرى على الساحة الصورية، ففي موضوع الكهرباء، أكد النائب الموسزي أنه تابع مع وزير الطاقة والمياه موضوع تحديد سقف ساعات القطع في صور بـ287 ساعة أسوة بغيرها من الأقضية، وفي موضوع محطة تكرير الصرف الصحي، ذكر النائب الموسوي أنه نال من الوزير وعداً بتشغيلها بعد 15 يوماً من اللقاء، ولكن النائب أطال هذه المدة لغاية شهر، وألزمه بهذا الوعد بالاعلان عنه أمام وسائل الاعلام. وأضاف النائب الموسوي، في موضوع الباخرة التي ستصل قريباً الى الزهراني، أكد أننا تمسكنا بها كونها ستزيد التغذية الكهربائية في مناطق تعاني من تقنين أشد من تلك التي تعتمد على معامل الجية، لا سيما وأن مصلحة المواطن هنا هي الأهم.
أما في ما خص موضوع التلوث والنفايات المحتدم، فأكد النائب الموسوي أن العمل جار على معالجة هذه المشكلة الوطنية منذ العام 2009، وإن كان العمل بعيداً عن الضجات الاعلامية، متوجها بالسؤال لكل من يريد حل الفرز، الذي نؤمن به وحفظنا مبادئه وايجابياته عن ظهر قلب، هل هناك أرضاً في القرى لكي نستعملها مطمراً، وهل يرضى المعنيون في هذه القرى باستخدام المطامر إن وجدت، لا سيما وأنه بين عشرات القرى والبلدات في قضاء صور، رفضت جميعها أن يستخدم أي عقار تابع لها كمطمر صحي، ما يجعل المنحى الحالي هو التوجه الى التفكيك الحراري، علماً أن باب الاقتراحات ما زال مفتوحاً أمام كل حل منطقي قابل للتطبيق.
أما في موضوع الارث الثقافي وتداعياته على الوضع الاقتصادي في صور، أوضح النائب الموسوي أنهم بصدد اعداد الدراسات حول وجهتي نظر، الأولى الداعمة له والثانية المعارضة، بحيث يجب أن يصار الى وضع تصور جديد للوظيفة الاقتصادية لمدينة صور في القضاء.
ولفت النائب الموسوي الى أن كل تحرك يقوم به أي من نواب تحالف أمل-حزب الله يعبر عن توجهاتنا جميعاً، فالواحد يعمل للكل والكل يعمل للواحد، وإن كنا اعتمدنا سابقاً سياسة “صدقة السر” في العمل الميداني، فإننا نعد الجميع بكشف جميع المسائل الطارئة، كما أعطيكم حق المساءلة في اللقاء التالي لكافة المواضيع التي طرحناها.
واختتم اللقاء بوعد من سعادته بأن تكون المتابعات بوتيرة مرتفعة، موعزاً إلى مكتبه الاعلامي بضرورة تنسيق لقاءات مشابهة للاطلاع من الاعلاميين ولاطلاعهم على الأوضاع الراهنة.