دان رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان قرار الكنيست اﻻسرائيلي الذي تبنى فيه مشروع قانون ينص على ان فلسطين المحتلة هي “الدولة القومية للشعب اليهودي” وأن “حق تقرير المصير فيها، حصري للشعب اليهودي فقط” و”القدس المحتلة الكاملة والموحدة هي عاصمة اسرائيل” وتكريس اللغة العبرية لغة رسمية في اسرائيل ونزع هذه الصفة عن اللغة العربية”.
واعتبر بري ان “تبني الكنيست اﻻسرائيلي مشروع قانون يكرس فلسطين المحتلة “دولة قومية للشعب اليهودي” يمثل فصلا آخر من فصول العدوان اﻻسرائيلي المتواصل على فلسطين وشعبها وحقوقه المشروعة بالعودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويمثل ايضا عدوانا على الكرامة العربية واﻻنسانية جمعاء، وهو اغتيال صريح، للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن اﻻمم المتحدة (عام 1948) وللاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري الصادرة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2106 المؤرخ في 21 كانون الأول 1965 ونسف لكل القرارت الدولية المتصلة بالقضية الفلسطينية”.
وأضاف بري: باسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي اللبناني نعلن ادانتنا وشجبنا لهذا اﻻجراء العدواني الذي شرع فيه الكنسيت اﻻسرائيلي عنصرية الكيان بكل مستوياته العسكرية والسياسية والتشريعية، وبالتالي فتح اﻻبواب على مصراعيها لوضع مخطط الترانسفير من جديد موضع التنفيذ ﻻكثر من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني عربي، فضلا عن تهويد ممنهج ومقونن للطابع العربي لفلسطين هوية ولغة وثقافة وتراثا.
وتابع بري: اننا نضع هذا العدوان بكل تداعياته ومخاطره، برسم المجتمع الدولي واﻻمم المتحدة ، كما نطالب اﻻتحاد البرلماني الدولي واﻻتحاد البرلماني اﻻورو متوسطي للتحرك وتحمل مسؤولياتهما ﻻجراء المقتضى القانوني بحق دولة للاسف هي عضو في هاتين المنظمتين اللتين نجل ونحترم موقعهما ودورهما في ارساء قواعد القانون وحقوق اﻻنسان ونشر الديموقراطية. كما نطالب اتحاد برلمانات الدول اﻻسلامية واتحاد برلمانات الدول العربية الملتئم في جلسة استثنائية تضامنية مخصصة للقدس في القاهرة ، الى ادراج هذا المستجد الخطير المتعلق بمصير الجغرافيا والهوية الفلسطينية واولى القبلتين القدس الشريف بندا رئيسيا على جدول اعمال الجلسة.
واضاف بري في بيانه : كما نناشد القوى والمنظمات الفلسطينية الى لم الشمل وتصليب الوحدة الوطنية ونبذ كل ما من شأنه ان يضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان اﻻسرائيلي العنصري مع ايماننا المطلق بأن السلاح اﻻمضى لمجابهة هذا العدوان هو سلاح الوحدة والمقاومة بكل اشكالها.
وتابع “اما وقد انجز الكنيست اﻻسرائيلي عدوانه في غفلة من النظام الرسمي العربي الذي بلغ من العجز حد التطابق مع قول المتنبي : لا خَيلَ عِندَهمَ تُهديها وَلا مالُ….فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ”. يبقى الرهان على القوى الحية في مجتمعاتنا وفي كل المساحات التي يتحركون فيها ، احزابا واندية وجمعيات وخاصة النشطاء على شبكات التواصل اﻻجتماعي بأن ﻻ تضيعوا البوصلة عن فلسطين فهي وجهة الصراع الحقيقي فوحدتنا كانت وستبقى سر اﻻنتصار وليكن ابدا ودائما، الصوت والصدى #فلسطين _عربية_ والقدس _عاصمتها _اﻻبدية.