في مؤتمر منتدى العدالة لفلسطين المنعقد بتاريخ 29/7/2018 في فندق البريستول
بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة عربية وإسلامية ودولية .
حذر عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج حسن حب الله من مخاطر “صفقة القرن” وتصفية القضية الفلسطينية، ويعتبر أن محور المقاومة أمام انتصار كبير مشدداً على أن من يراهن على تغييرات إقليمية لتأليف الحكومة فعليه أن يكف عن ذلك.
ورأى النائب اللبناني السابق حسن حب خلال ترأسه للجلسة الاولى من إعمال مندى العدالة لفلسطين أن مواجهة قرار ترمب يجب أن تبدأ من فلسطين، معتبراً أن الوحدة بين الفلسطينيين هي الأساس، داعياً إلى أخذ قرار عملي ضدّ التطبيع داخلياً مع تأمين الحماية الاقتصادية للفلسطينيين، والتأكيد على خيار المقاومة بكل أشكالها.
وأكد حب الله إن “صفقة القرن هي مشروع صهيواميركي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تتلخص بأنه لا انسحاب من الضفة الغربية، ولا تفكيك للمستوطنات، ولا انسحاب من القدس الشرقية. وان يعطى الفلسطينيون حكما ذاتيا على أجزاء من الضفة الغربية، على اعتبار أن الاستيطان والقواعد العسكرية والجدار الفاصل يعود لدولة الكيان من مساحة الضفة. والتي ستمنح حكما ذاتيّا كالانضمام إلى الدولة الفلسطينية في غزة أو كملحق بكونفدرالية مع الأردن. مع نفيّ أن يكون لهذه الدولة عاصمة اسمها القدس، بلا سيادة وبلا عودة للاجئين. وأما دولة فلسطين فتقام في غزة بتوسعة حوالي 720 كلم باتجاه سيناء، وتكون فلسطين الجديدة عاصمتها أبو ديس أو ما تبقى منها ملحق بالأردن”.
ولفت إلى “محاولات العودة السلمية التي قام بها الفلسطينيون عبر الشريط الحدودي من لبنان والأردن والجولان التي واجهها الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي”، مشيراً إلى “أننا أدركنا منذ اليوم الأول بأنه لا يمكن استعادة الحق المغتصب ألا بالمقاومة المسلحة على أن تدعم بكافة الوسائل الأخرى”.
وأشار إلى أن “ليس لدى الأسرى اليوم سوى المقاومة بكل أشكالها .
وختم حب إنما جرى ويجري في المنطقة العربية من صراعات دموية وفتن طائفية أو مذهبية أو أثنية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية كما نشاهدها اليوم . ولذلك فان الحروب التي نشأت في المنطقة العربية هي تخطيط وصناعة أميركية صهيونية بأدوات رجعية عربية داعيا الفلسطينيين إلى إنهاء كل إشكال الانقسام والتوحد على قاعدة مشروع المقاومة والتحرير مؤكدا أننا إذا انتصرنا في فلسطين انتصرنا في كل المنطقة . .