أقامت الجمعيات الأهلية في مدينة صور، وقفة تضامنية مع فلسطين تحت عنوان “مدينة صور تتضامن مع فلسطين”، عند نصب الشهداء القادة في صور.
حضر الوقفة عدد من المسؤولين والناشطين وكان كلمة لعضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي وأخرى لعضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس.
الموسوي قال في كلمته “نحن وراء الدولة في ما تقرر بملف ترسيم الحدود”، مضيفاً “إن لبنان يتعرض لنصيبه من الأثر السيء التدميري لما يسمى صفقة القرن، حيث تقوم الولايات المتحدة الأميركية بالضغط على المسؤولين اللبنانيين لإرغامهم على القبول بالطروحات الإسرائيلية المتعلقة بالحدود بين لبنان وفلسطين، وتحاول فرض المطالب الإسرائيلية على لبنان في وقت يتمسك فيه لبنان بحقه في استعادة أراضيه المحتلة، وباستعادة ما قد اغتصب من مياهه البحرية، لا سيما في المنطقة الاقتصادية الخالصة”.
أضاف الموسوي خلال “بالأمس أبلغ مسؤولون أميركيون من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين، أننا في لبنان لسنا في وارد أن نقبل بترسيم الحدود البرية من قبل أن ترسم الحدود البحرية أيضا، ونحن اليوم نقول إننا في المقاومة وكما أعلنا دائما، وراء الدولة في ما تقرر ما هو لبناني وما هو غير لبناني، ونؤكد أننا ندعم الموقف اللبناني الذي يرفض ترسيم الحدود البرية بمعزل عن ترسيم الحدود البحرية”.
وتابع: “إننا في هذه الانتخابات النيابية التي جرت، أسقطنا صفقة القرن في مرتكزها اللبناني، ونحن سنعمل أيضا من أجل إسقاط صفقة القرن بإسقاط مرتكزها السوري، وسندعم الشعب الفلسطيني لإسقاط صفقة القرن بإزالة مرتكزها الفلسطيني”.
كما أكد على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الأخطر التي هي مرحلة التآمر الأميركي الصهيوني الرجعي العربي التكفيري عليك، وسنواجه معك هذه المخططات التي لا تطالك أنت فحسب، وإنما تطال العرب جميعا، وعليه فإننا حينما نتضامن مع فلسطين وشعبها، فإننا كما في الحقيقة ودائما نتضامن مع أنفسنا”.
بدوره عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس قال طريق فلسطين لا تمر بالمفاوضات بل بالمقاومة والجهاد والعطاء والشهداء، لافتاً الى “أن الدعوة التي دعا إليها دولة الرئيس نبيه بري المتمثلة بأن يكون هناك لقاء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتحديدا بين حركة فتح وحركة حماس، هي دعوة بالغة الأهمية، لأننا نؤمن أن لا نصر بلا وحدة ولا قضية بلا اتحاد، ولقد أثبتت التجارب أن طريق فلسطين لا تمر بالمفاوضات ولا بالقرارات الدولية، بل إن اللغة الوحيدة مع هذا الشر المطلق إسرائيل هي طريق المقاومة والجهاد والعطاء والشهداء”.