في إطار دعواتها المتتالية لإطلاق السلاحف البحرية خلال موسم صيف ٢٠١٨ ، صاحبة البيت البرتقالي السيدة منى خليل الراعية لحمى المنصوري والناشطين في الحمى استقبلوا مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة والداون سندروم من مركز مصان برفقة السيدة نجاة شرف الدين والمربيات الفاضلات للمشاركة مع الحضور من أهالي وأصدقاء ومهتمين بإطلاق السلاحف البحرية التي جهزت للبدء بالتوجه نحو عالمها .
قدم الناشطون عرضا مميزا للتعريف بالحمى والسلاحف البحرية وأهمية الشاطئ لاستمرار ديمومة هذه الكائنات وشرحوا للحضور عن آلية حماية صغار السلاحف ورعايتها.
على رمال شاطىء المنصوري في قضاء صور مع مغيب الشمس انطلقت السلاحف نحو البحر مع ضحكات الفرح التي ملأت المكان ،وسط تصفيق للحضور عبرت إلى البحر لتكمل دورة حياة بدأناها قبل وجود البشر بملايين السنين.
شارك في هذه الإحتفالية البيئية ناشطون وناشطات من كافة المناطق في الى جانب عائلات وشبان من البلدة وكشافة وأطفال استهدفتهم الدعوة بقصد التوعية وإطلاعهم على وجود هذه الكائنات واهميتها ، وجاء هذا الحدث بحضور إعلاميين وصحافيين ومهتمين باشأن البيئي .
السيدة منى خليل صاحبة البيت البرتقالي أكدت في كلمة لها على امتنانها وسعادتها بمشاركة طلاب مركز مصان في هذا الحدث ، ورحبت بحرارة بأهالي البلدة مع بدء الاحتفالية وتمنت عليهم وعلى اللبنانيين المحافظة على الشاطئ ومتابعة مسيرتها التي بدأتها بحماية الشاطئ والسلاحف قبل 18 عاما مشيرة إلى أن المنصوري وضعت على الخارطة العالمية لحماية السلاحف وعليه يجب الحفاظ على هذا الشاطئ موئلا للسلاحف ووقف التمدد الاسمنتي الزاحف الى المنطقة وما يشكله من خطر .
بشرح مبسط من الناشطة في البيت البرتقالي وحمى المنصوري فاتن شلهوب تحدثت عن النوعين يعيشان في البحر اللبناني وهما السلحفاة الخضراء Chelonia mydas والسلحفاة ذات الرأس الكبير Loggerhead Turtle وشددت على ضرورة حمايتها وشرحت أمام الحضور عن أهميتها وآلية الاهتمام ببيضها وصغارها في الحمى .
بدورها الصحافية والناشطة في حمى المنصوري فاديا جمعة أكدت أن الدعوات عامة وعلى اللبنانيين جميعا متابعة صفحة البيت البرتقالي عبر فيس بوك للحضور والمشاركة في عمليات الاطلاق التي تستهدف الأطفال بشكل خاص نظرا لضرورة تنشأتهم وتوعيتهم على أسس بيئية سليمة .
أما عن استهداف ذوي الاحتياجات الخاصة شددت جمعة على ضرورة العمل لإشراكهم ودمجهم في المجتمع مشيرة إلى أنهم مسؤولون منا جميعا وعلينا مساعدتهم للانخراط بشكل طبيعي في المجتمع الذي يعتبرون جزء لا يتجزأ منه.