بعد أن تبلغت جمعية الجنوبيون الخضر بتاريخ ١ تموز ٢٠١٨ عن طائر بوم الحظائر (Tyto alba) مصاباً بطلق ناري عملت مع أصدقاء الجمعية على تسلمه. وقد تبين أنه مصاب إصابة خطرة في جانحه الأيسر وبعد أن أخضع للعلاج والرعاية لمدة خمسة أسابيع (١/٧-٧/٨/٢٠١٨) لدى ناشطي الجمعية، أعيد طائر البوم الحيوي الى البرية وأطلق في محيط يُحمر الشقيف.
وإذ أشادت الجمعية باهتمام وتعاون شباب المنطقة مع مبادراتها البيئية، جددت الجمعية دعوتها إلى حماية الطيور المقيمة منها والمهاجرة من القتل العبثي وبالأخص طيور البوم والتي تعد من أجمل أنواع الطيور المتواجدة في لبنان. ومن بين أنواعها البوم البيضاء أو بوم الحظائر (أو المخازن) لشكل وجهها الذي يشبه رسم قلب ذو ريشٍ أبيض فيما تتعدد ألوان ريش جناحيها وكامل ظهرها بين الذهبي الموشى بالرمادي والبقع البنية اللون الداكنة.
ولفتت الجمعية إلى دور طيور البوم الحيوي في حفظ توازن النظام البيئي بعيداً عن الروايات الشعبية غير الصحيحة، حيث تعتمد في غذائها، في مواقع نشاطها في لبنان والمحيط المتوسطي، بشكل رئيسي على القوارض التي تشكل 90% من نظامها الغذائي (٤-٦ قوارض يومياً)، مثل الفئران والجرذان، وبدرجة أقل على السحالي والبرمائيات وأيضاَ الحشرات. وبالتالي تعمل على الحفاظ على توازن أعدادها وهو ما يجعل طيور البوم أفضل أصدقاء المزارع وحارسة حقوله ليلاً. داعية الى تضافر الجهود لحمايتها.