حسن شرف الدين|
المشكلة الحقيقية في يومنا هذا ، أنه تم تغييب فكر الإمام قبل الإمام،الإمام كان لديه أعلى مستوى من التسامح و التدبير و الحكمة ،أن تُحب موسى الصدر يعني أن تقدي به، موسى الصدر لم يشتم أحداً قط ، موسى الصدر في ظل الحرب و الرصاص في دير الأحمر وقف و قال كل رصاصة تطلق ، تطلق إلى صدري ،موسى الصدر في ظل كل أزمات لبنان الداخلية و الحروب لم يُحرض طرفًا، لم يتخلى عن المبدأ و الفكر و القضية التي سعى لتحقيقها، إذا كنت فعلاً تحب موسى الصدر ، اعتبر من موسى الصدر لأنني اليوم أرى أعتى مظلومية للإمام في من يدّعي حبه و لا يقتدي به،و في من يتغنى بإسمه و يضيّع فكره،حبّذا لو استوقفتنا الذاكرة يوما عند مشهد الإمام في أسواق صور بين باعتها و اصحابها عندما اغتاظ أحدهم من بوظة العم أنتيبا ، بسبب ضعف بالفكر و عدم تقبل الاختلاف ، و قال انه “يضارب عليه ” و أشاع عنه الاقاويل ليأكلوا من متجره ، فجاء موسى الصدر و دخل محل العم أنتيبا و أكل من بوظته ،هكذا كان موسى الصدر ، مثالاً حيًّا للتدفق العقائدي و الفكري منذ عقود، للنبي و الأئمة و الرسالات السماوية ، فإذا كنا ندّعي حب الإمام و التشيُّع و التديّن ،فلنتّعظ به و بهم، فلنستملك عُشر حلمهم و أخلاقهم و لنقرأ و نقرأ و نقرأ ، الشعارات الخالية لا تبني وطنا و لا تنهض بأمة، الشخص مرآة الفكر ، و القضية الأصل هي الفكر ، الأشخاص يفنون.
شاهد أيضاً
غزة ما بعد العصر الإسرائيلي: قيامةٌ لا رجعة منها
يمثّل تحرير قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي محطّة مضيئة في الصراع المستمرّ مع العدو، كونه …