يدور حديث طويل عن أبرز الخاسرين من قرعة دوري أبطال أوروبا، وقبل إجراء القرعة مساء الخميس، كان متوقّعا أن يعاني ليفربول نتيجة حلوله في المستوى الثالث بناء على ترتيبه في تصنيف الاتحاد الأوروبي، وحدث ما كان متوقّعا عندما حلّ في المجموعة الثالثة التي تضم أيضا كل من باريس سان جيرمان الفرنسي ونابولي الإيطالي والنجم الأحمر الصربي.
ونتيجة للقرعة، سيتوجّب على ليفربول خوض مباريات صعبة أمام منافسين أقوياء في فترة زمنية تزيد بقليل عن 3 أسابيع، ثم جاءت قرعة الدور الثالث من كأس الرابطة، لتضعه في موقف صعب للغاية.
وأسفرت القرعة الأخرى عن مواجهة نارية بين ليفربول وتشيلسي، الأمر الذي يجعل النصف الثاني من سبتمبر، فترة قاسية على الفريق الأحمر الساعي للوقوف على منصّات التتويج هذا الموسم.
فك الشراكة
البداية ستكون يوم الخامس عشر من الشهر المقبل، عندما يلعب ليفربول خارج أرضه أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي، وهو لقاء ربّما يشهد فكّا للشراكة بينهما، خصوصا وأنّهما حقّقا الفوز في المباريات الثلاث الأولى لهما بالمسابقة.
ويتعيّن على لاعبي الفريق الإنجليزي استعادة جاهزيّتهم البدنية سريعا، لأنّهم سيقابلون باريس سان جيرمان على ملعب “أنفيلد” بالجولة الأولى من دوري الأبطال، وذلك قبل لقاء ساوثهامبتون خارج أرضه في الدوري يوم 22.
لقاء تشيلسي المرتقب على ملعب “أنفيلد” سيأتي إمّا في 25 أو 26، قبل أن تتجدّد المواجهة بينهما، لكن هذه المرّة في الدوري على ملعب “ستامفورد بريدج”، يوم 29 سبتمبر.
4 أيّام راحة فقط سيحظى بها ليفربول بعد مواجهة الـ”بلوز” الثانية، قبل الموعد المرتقب في إيطاليا مع نابولي يوم الثالث من أكتوبر، وبعد أربعة أيّام أخرى، سيحين موعدا لاهبا آخر، وهذه المرّة مع مانشستر سيتي على ملعب “أنفيلد في السابع من الشهر ذاته.
كلوب في مأزق
ومن المؤكّد بعد رؤية هذا الجدول المزدحم، أنّه لا يوجد مدرّب يتمنّى أن يكون في مكان يورجن كلوب الذي بدأ منذ الآن البحث عن الحلول التي من شأنها التخفيف من الحمل البدني والذهني على اللاعبين في هذه الفترة المزدحمة بالمواعيد المهمّة.
الطريقة المثلى للخروج من هذا المأزق، تتمثّل في اعتماد مبدأ المداورة بين اللاعبين، خصوصا وأن المدرب الألماني لجأ إلى التشكيلة الأساسية نفسها في المباريات الثلاث الأولى من الدوري.
المباريات المقبلة ستشهد مشاركة فعّالة للاعبين الاحتياطيين لاسيما في الخط الخلفي، مثل قلب الدفاع الكاميروني جويل ماتيب، والظهير الأيمن ناثانيال كلاين، والأيسر ألبرتو مورينو، كما يأمل كلوب أن يتعافى المدافع الكرواتي ديان لوفرين، من إصابته خلال فترة التوقّف الدولية.
وربّما يستعيد الدولي الإنجليزي وقائد الفريق جوردان هندرسون مكانه في التشكيلة مع إراحة المخضرم جيمس ميلنر، وتبقى الفرصة سانحة لمشاركة كل من فابينيو وشيردان شاكيري ودانييل ستوريدج، من أجل الإبقاء على ثلاثي الهجوم محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فرمينو في أفضل جاهزية بدنية ممكنة.