قام وفد من مزارعي الموز في الجنوب بزيارة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، في مكتبه في مدينة صور حيث تم التشاور في المشكلات التي يعاني منها قطاع الموز، لا سيما لناحية تصدير الإنتاج إلى خارج لبنان.
وفي ختام اللقاء صرح الموسوي فقال فيه: “إن المزارعين أبلغونا بأن الموسم بدأ وهو مهدد بكارثة، وبالتالي فإن ما يريده المزارعون، هو ألا يكون الموز عرضة لأي تجاذب سياسي، لا سيما بعدما فتح معبر نصيب، وهذا ينظر إليه المزارعون بتقدير عال، لأنه يعد بإمكانية تسويق الانتاج اللبناني إلى العالم العربي عبر البر من خلال الأراضي السورية، وهذا سيوفر عليهم أموالا كبيرة، لأن التصدير البري هو أقل بعشرة أضعاف عن التصدير البحري، ولكن مع الأسف هناك عوائق سياسية قائمة”.
وأردف: “حملني المزارعون تمنيا على سماحة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن يتدخل من أجل إزالة العقبات التي تحول دون دخول إنتاجهم إلى الأراضي السورية لتسلك إلى معبر نصيب، وفي هذا الإطار، نحن نشير إلى أنه إذا كان هناك أسباب سياسية غير لبنانية تدفع بعض المسؤولين اللبنانيين إلى عدم سلوك طريق إعادة العلاقات بين لبنان وسوريا إلى طبيعتها بما ينعكس إيجابا على المواطنين اللبنانيين، فإن مسؤولين آخرين ليس لديهم أسباب كالتي عليها أسباب البعض الآخر، ولذلك نحن لا نرى أي مانع من أن يزور على سبيل المثال وزير الخارجية اللبنانية نظيره السوري والمسؤولين السوريين ليحمل ملفات التعاون المشترك بين البلدين، لكي يكون هناك الإطار السياسي والقانوني الذي في ضوئه يتحرك الوزراء الآخرون المعنيون، سواء اكان في مجال الصناعة أو في مجال الزراعة، ولذلك فإننا نأمل في أن تصل هذه الصرخة اليوم إلى جميع المسؤولين في لبنان”.
وأضاف: “إننا نعتبر أن المزارعين الجنوبيين هم مقاومون، وعلاقاتنا مع الأرض تتماثل، فنحن نسقي أرضنا بالدم لكي تتحرر وندافع عنها، وهم يسقون هذه الأرض بعرقهم وبمصير عائلاتهم”.
وختم الموسوي: “نحن دافعنا عن هذه الأرض لنحمي السيادة اللبنانية، التي لا تكون ناجزة إلا متى كانت الزراعة في لبنان فاعلة ونشيطة، لأننا بذلك نكون ممن يأكل مما تزرعه يداه، لا ممن يأكل مما يستورد، ولذلك فإننا سنعمل على إيصال هذه الصرخة إلى جميع المحافل في لبنان، لكي نجد حلا قريبا لهذه المشكلة”.
بدوره تحدث المزارع رضا فاضل باسم المزارعين، معرجا على مشكلة تصدير الموز إلى الأراضي السورية، ومنها إلى دول العالم العربي، مؤكدا “أن السبب الرئيسي الذي يحول دون تصدير الموز، هو عدم التنسيق الرسمي بين لبنان وسوريا، سواء بين الحكومتين اللبنانية والسورية، أو بين وزير الزراعة اللبناني ونظيره السوري”، متمنيا “أن لا يكون قطاع الموز عرضة للتجاذب السياسي، وأن توضع الحلول في أسرع وقت ممكن، لأن الموسم قد دخل، ولا يتحمل الكثير من المراوحة والمماطلة لحل هذه المشكلة”.