منال زبد|
دير قانون رأس العين
هي لا تعرف التململ, لم يخيفها يوماً موج البحر الهادر ولا هرطقات إسرائيل المضحكة, تنام بسلام وأمان مع نجوم ما تعبت من السهر وتستفيق على زقزقات تمجد الخالق وتبتهل, ويحدها من الغرب البحر, ومن الجنوب القليلة والكنيسة والمالكية, ومن جهة الشرق حانويه والرمادية ومن الشمال الشرقي باتوليه ومن الشمال الغربي مدينة صور.
وسطية في طروحاتها كما موقعها, تبتعد ديرقانون رأس العين عن العاصمة بيروت حوالي 87 كلم تاركة لأبنائها حرية الحياة بين الإقامة والعودة فترى الحنين يناجيهم فيعودون إليها مستغفرين كل مرة راودتهم أفكار الغربة والإبتعاد.
ضلع من أضلع صور هي,ترتفع عن سطح البحر 100م ومساحتها المقدرة ب8500 دونم حيث تنمو أشجار الحمضيات والموز والزيتون والصبير وتتمايل براعم الخضار على أنواعها. تسحرك نسمات بحر صور المغناج فتجد الكيلومترات الثمانية التي تفصلهما نفسها مضطرة للإختفاء أمام تبختر المقيمين فيها العارفين لقيمتها الغالية.
هكذا هي لمن عرفها, حب وتعلق وسحر لا يقاوم.
أجمع الباحثون على أنّ أصل اسم داريّا هو جمع آراميّ قديم لكلمة دار .