بينما أمضى كريستيانو رونالدو جزءا من فترة التوقف الدولي في عطلة، وجد زميله في يوفنتوس باولو ديبالا نفسه في أجواء معتادة على مقاعد البدلاء.
وفشل رونالدو في هز الشباك في مبارياته الثلاث الأولى مع يوفنتوس عقب انتقاله من ريال مدريد، وسيواصل بحثه عن الأهداف عندما يلتقي متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، برصيد تسع نقاط مع ساسولو يوم الأحد.
لكن إذا كان أفضل لاعب في العالم خمس مرات يشعر بالإحباط من صيامه القصير عن التسجيل، والذي ترجح ردود فعله في الملعب أنه كذلك، فإن متاعبه لا تبدو أنها ذات أهمية كبيرة مقارنة ببداية ديبالا الحزينة للموسم.
ولعب المهاجم الأرجنتيني (24 عاما)، المعروف بسرعته ومهاراته وقدرته على تسجيل الأهداف، دورا محوريا مع يوفنتوس منذ انضمامه قبل ثلاث سنوات.
لكن بعد مشاركته أساسيا في مباراة يوفنتوس الأولى في الموسم التي انتصر فيها 3-2 على كييفو، وجد ديبالا نفسه خارج التشكيلة الأساسية في المباراتين التاليتين ضد لاتسيو وبارما.
وانضم بعد ذلك إلى منتخب الأرجنتين في جولته السريعة بالولايات المتحدة، حيث كان يتوقع أن يبدأ مباراة واحدة على الأقل، لكنه اكتفى بالمشاركة كبديل في الشوط الثاني ضد كولومبيا.
وهاجم داعمون لديبالا طريقة التعامل معه، وانتقد شقيقه جوستافو بغضب مدرب الأرجنتين الجديد ليونيل سكالوني.
ورجح ماوريتسيو زامباريني، رئيس باليرمو النادي السابق لديبالا، أن اللاعب سيترك الدوري الايطالي في فترة الانتقالات القادمة.
وقال زامباريني، الفخور بدور ناديه الصقلي في تطوير ديبالا عقب قدومه من الأرجنتين “في كل مرة يستبعد فيها من التشكيلة الأساسية أرغب في البكاء”.
وأكد زامباريني أن الأمر في يد ماسيميليانو اليجري مدرب يوفنتوس وقال “أرسلت رسالة إلى ديبالا قبل عامين ونصحته بالذهاب لإسبانيا لأنهم يلعبون هناك كرة قدم، وألا يبقى في إيطاليا”.
وبدا أن تراجع مستوى ديبالا بدأ في أبريل / نيسان عندما قدم أداء سيئا في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد أنهاه بالحصول على بطاقة حمراء بعد إنذارين.
ووجد نفسه أيضا على مقاعد البدلاء في كأس العالم حيث كانت مشاركته الوحيدة كبديل في الشوط الثاني خلال الهزيمة 3- 0 أمام كرواتيا.
وبينما كان ديبالا على مقاعد بدلاء الأرجنتين، كان رونالدو، الذي طلب الإعفاء من خوض مباراتي البرتغال، يستمتع بعطلته في سانت تروبيز بعدما منح أليجري إجازة للاعبيه.
وتجنب ديبالا أي شكاوى بشأنه وضعه وأبلغ صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت”: “أعترف بأنني لم أبدأ الموسم جيدا مثل الموسم الماضي أو حتى 2016. أريد العودة إلى تورينو لأبذل الكثير من الجهد من أجل استعادة مكاني في يوفنتوس”.