أحيت حركة امل اقليم جبل عامل يوم العاشر من محرم بمسيرة عاشورائية حاشدة في مدينة صور شارك فيها حشود جماهرية تقدمها عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، مستشار رئيس مجلس النواب احمد بعلبكي، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي إسماعيل، مفتي صور وجبل عامل فضيلة الشيخ القاضي حسن عبد الله، متروبوليت ابرشية صور للروم الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص، رئيس أساقفة صور ومرجعيون للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج، كاهن ابرشية الروم الأرثوذكس الأب نقولا باصيل، النائب السابق عبد المجيد صالح، وقيادات حركية ورجال دين من مختلف الطوائف وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية وأمنية وممثلون للجمعيات الأهلية.
قبلان
جالت المسيرة في شوارع مدينة صور حيث رُفعت الرايات الحسينية والاعلام اللبنانية والحركية وسارت مواكب لكشافة الرسالة الاسلامية ومواكب من الأخوات الزينبيات وشؤون المرأة وحملة الرايات وفرق اللطيمة ورفعت مجسمات ترمز الى شهداء كربلاء، وبعد تقديم من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل صدر داوود ألقى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور قبلان قبلان كلمة قال فيها: “نجدد بك ونجدد لك العهد سيدي يا حسين، نجلي صدأ النفوس ونمحي رون القلوب ونروي ظمأ العقول، في الخوف والصعاب وفي الحزن والآلام لنا الحسين ملجأ وكهفاً وملاذاً وسقفاً، ففي أوجاعنا أنت الدواء وفي صرخاتنا أنت النداء، فلك الوفاء والعهد ولك الوعد والولاء، ولك الشكوى في أمة ضحّيت من أجلها واستشهدت لبقائها ولكن ما تعلّمت ولا استفاقت، بل ما زالت غارقة بسباتها متنكرة لقيمها تأكلها الفتنة ويملؤها التناحر والتنابذ والأحقاد والكراهية”.
وتابع: أصبح العدو صديقاً منتشياً فرحاً بأنهارالدماء وأكوام الدمار تغمره الرحمة، والشقيق عدواً للشقيق تبطش به الشدة، فالأمة التي أراد الحسين إتقاذها أصبحت محل سخرية الأمم وشماتة الغريب والبعيد، أقطارها تحكمها البغضاء والأحقاد، فشامها تلملم جراحها بعد سنوات من الفتن والمؤامرات، وبغدادها تبكي ألماً ودماً وسحقاً من بطش من يفترض أنهم كانوا أبناءها، ولولا شيخ كبير ومرجع قدير نزل بعمته لساح الجهاد لكانت اليوم مرتعاً لآكلة الأكباد، ويمنها فقد سعده وأمنه وسقط في دوامة العنف والقتل والمرض والجوع في كل مصر من أمصارها نقمة ولعنة وفتنة.
أمّا فلسطينها، فقدسها عاصمة لطغاة العالم أدعياء السلام، يحرس مسجدها أطفالها لأن كبارها غرقوا في سبات عميق.
ولبنان الضياع والفقر والعوز، مهدد باقتصاده وماله وأمنه، المتربص به عدوّه، والاستقرار يبحث عن حكومة تائهة ضائعة لا ندري أفي داخل أم في خارج أم حصة أم حجم أو دور، والشعب يئن وينادي ولا من مجيب حتى باب استسقاء السماء أسهل منالاً وأيسر حالاً من معالجة آفة من تلك الآفات.
وأضاف: “سيدي يا أبا عبد الله، ولأننا نشتكي لك فنعلم جوابك أن يكونوا مؤمنين حسينيين، فبنهجك الأمل والرجاء وسنبقى حسينيون على الدوام، صدريون أمليون مؤمنين بلبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، وسنبقى نملأ الساحات والميادين ولأننا زرع موسى الصدر وسقي ورعاية الرئيس نبيه بري ولأن فينا شهداء وجرحى وشعب مقاوم فلن تهزمنا الرياح المسمومة ولن يكبو فرساننا”.
وختم: “سنبقى أمل على الدوام فتية أبية صامدة مؤمنة بخطها الحسيني ونهجها الرسالة، تقف إلى جانبأهلها وشعبها وأرضها، فليطمئن المحبون وليصمت الحاقدون، سنبقى دعاة وحدة لبنانية بين جميع مكونات هذا الوطن مسلمين ومسيحيين، شيعة وسنة ومن كل المذاهب والطوائف نؤمن بالحوار والوفاق بين الجميع طلائع من المقاومة رواد في التنمية حاملين قضايا إنساننا الإجتماعية والسياسية تلبية لفكر وعمل موسى الصدر وتحت عين وقلب رائد الحوار والتلاقي الرئيس نبيه بري، وفاءًا للشهداء ولتراب الأرض ولكل قطرة دم سقطت دفاعاً عن لبنان في وجه “اسرائيل” وأعداء اإسلام ومشوهوه أصحاب المشروع التكفيري، على عهدنا ووعدنا باقون من أجل الإنسان في لبنان من أجل لبنان”.
تصوير:رامي أمين