في جديد قضية غرق “قارب المهاجرين”، أكد مصدر متابع للتحقيقات المتعلّقة به وجود 6 أشخاص لبنانيين على متن المركب وفلسطيني يتمّ التحقيق معهم لمعرفة من هم المهرّبون، وعما إذا تمت عملية التهريب من خلال سماسرة لبنانيين وما هو المبلغ المدفوع.
المصدر قال لصحيفة “الحياة” إنّ “هؤلاء الأشخاص يعيشون في مخيم البداوي، وإن المُهرّب وفق التحقيقات الأولية هو لبناني تتم ملاحقته ويتعاون معه لبنانيان كانا على متن المركب”. ونفى أن “يكون هناك مطلوبون على متن المركب”، لافتاً إلى أنّ “الطفل الذي توفي كان ينام أثناء غرق المركب، وأن الجميع كان يلبس سترة النجاة”.
الجدير بالذكر أنه لاحقا أكّدت معلومات رسمية أنّه “تبيّن من خلال التحقيقات أنّ النازحين السوريين هم الذين اشتروا مركب الصيد بأنفسهم وقاموا بتركيب محرّك له وأمّنوا البنزين لرحلتهم قبل أن يخططوا للهجرة غير الشرعية”. ولفتت إلى أن “طول المركب يبلغ 7 أمتار وعرضه متر ونصف المتر، وأنه لا يتسع إلّا لعشرين شخصاً، وأنّ المياه دخلت إلى المركب بسبب تركز الثقل في جهة واحدة ما أدّى إلى فقدانه لتوازنه وسادت حال من الذعر في نفوس الهاربين”. وأفادت المعلومات الرسمية أنّ “المركب انطلق من شاطئ الشيخ زناد وهو معبر غير شرعي لكنه غرق قبالة مرفأ العبدة حيث تتواجد نقطة للجيش”.
وكان قد نقل الناجون الأربعة إلى مستشفى الخير في المنية حيث باشرت مخابرات الجيش التحقيق معهم وحضرت أيضاً الشرطة العسكرية. وتبيّن لاحقاً أن والدة الطفل الذي توفي فلسطينية ومتزوّجة من شخص سوري وفق ما أكد جد الطفل، الذي نفى علمه بـ”أن ابنته وحفيده سيتوجهان إلى قبرص”.
وقال إنّ “ابنته حاولت أن تسافر بالطريق نفسها سابقاً لكنني منعتها بعدما غادر زوجها أيضاً بالطريقة نفسها. لم أرها منذ شهر وهي تعيش في البداوي”. وأكد صيادون في مرفأ العبدة الذين تواصلوا مع قوات الإنقاذ البحري أنه «حوالى السابعة صباح أمس، كنا نهم للبدء بعملنا، حين رأينا أشخاصاً يلوحون بأيديهم فأسرعنا لإنقاذهم”. وأكد أحد الصيادين أن “المركب كان يقترب من شاطئ العبدة ليبدّل محركه الذي تعطّل فجأة”.
لبنان 24