مروان فرّان|
ترجّل الفارس عن صهوة جواده ، ،،
كانت رحلته الاخيرة على درب الالآم ،،،
خطت يداه السفر الاخير ،،،
جذوة الشوق ساقته الى هناك ،،،
حيث لا قيود ولا اغلال،،
وأبى الا المسير ،،،
فلا برد هناك ولا هجير ،،،
********
اما انا ،،،،،
اقف امام الهزيع الاخير ،،،
ابحث عن اشيائي في عتمة البراري الموحشة ،،،
عن شذرات منطفئة ،،،
واغصان محترقة،،
وفي لحظة واحدة ،،
تتناسل كل الاضواء،،
وتنحدر الظلمة لتتوقد من عينيك مشاعل نور ،،،
لتعبر بي بعد ان تطفئ كل الحرائق،،
يهمس الجميع بصمت ،،،
من انت،،،
ليس ثمة اصوات غير صوتك ،،،
كل الالوان فقدت بريقها ،،،
الا لونك ،،
تقف على جرف الزمان ،،
تنظر اليّ بحنان نادر ،،،
ترقب لحظة اقترابي منك ،،
وانا احترق في كبد الظلمة ،،،
انتظر ان تمد لي يديك ،،
لتحملني اليك،،
لقد طال انتظاري يا سيدي ،،،
وانا اقتفي خطاك دون ان اقترب منك،،
خذني حيث انت،،،
فلم يبقى سوى بقايا مراكبنا المحطمة،،،
وانت تبحر دون مراكب ،،،،
تعتلي كل البحار والمحيطات،،،
تمخر عباب الزمن دون ان يراك احد ،،
لقد ايقنت الآن ايها الفارس العظيم ،،،
انك الى الله ارتقيت شهيدا،،،
فتهاوت كل اطواف الازمنة امام عينك ،،،
انتظرني ،،،
خذ بيدي لأعبر معك ،،،
قبل ان يسدل العمر ستاره الاخير… ..