واصل نادي ريال مدريد، انطلاقته السيئة في الدوري الإسباني هذا الموسم، بالخسارة 1-2 أمام ضيفه ليفانتي، في إطار الجولة التاسعة من عمر الليجا.
وتجرع ريال مدريد، مرارة الخسارة للمباراة الثانية على التوالي في الليجا، وفشل في تحقيق الفوز، في آخر 4 مباريات بالمسابقة.
ولا شك أن جولين لوبيتيجي، المدير الفني لريال مدريد، هو المسؤول الأول عن سلسلة النتائج السلبية الأخيرة للفريق الملكي.
كوارث دفاعية
اعتمد جولين لوبيتيجي، على طريقته المعتادة (4-3-3)، حيث دفع بالبلجيكي تيبو كورتوا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي ألفارو أودريوزولا وفاران وراموس ومارسيلو.
وفي خط الوسط، دفع لوبيتيجي، بالثلاثي مودريتش وكاسيميرو وإيسكو، وأمامهم الثلاثي الهجومي فاسكيز وماركو أسينسيو وماريانو دياز.
واستقبل ريال مدريد، هدفين في أول ربع ساعة من المباراة، بأخطاء قاتلة من فاران، نظرًا لعدم التمركز بشكل جيد، والتهور بدون سبب.
وعانى الملكي، خلال الفترة الأخيرة، من مشكلة حقيقية في خط الدفاع، لكن يبدو أن لوبيتيجي حتى الآن، لم يصل إلى الحل.
التفكير في برشلونة
ظهر من التشكيلة الأساسية لريال مدريد، تفكير لوبيتيجي في موقعة الكلاسيكو، ضد الغريم التقليدي برشلونة، فعلى الرغم من استعادة خدمات كريم بنزيما وجاريث بيل، لكنه فضل وضعهما على مقاعد البدلاء في البداية.
وأخطأ لوبيتيجي، في عدم إشراك أي منهما، خاصة وأن الخط الهجومي افتقد للمسة الأخيرة، رغم العديد من الفرص التي سنحت للملكي، وفشل الثلاثي فاسكيز وأسينسيو وماريانو دياز، في هز الشباك.
وظهر ريال مدريد هشا ومرتبكا، خاصًة في خط الوسط، حيث فشل في السيطرة على الكرة، وتم الاعتماد على اختراقات الطرفين، واستغلال الكرات العرضية التي لم تجد من يترجمها لأهداف.
حلول متأخرة
مع بداية الشوط الثاني، قرر لوبيتيجي، الدفع بجاريث بيل على حساب أودريوزولا، ليعود لوكاس فاسكيز لمركز الظهير الأيمن، ويتواجد بيل كجناح أيمن، من أجل تنشيط الجبهة الهجومية ومحاولة تقليص الفارق.
وفي الدقيقة 60، دخل الثنائي كريم بنزيما وداني سيبايوس، بدلًا من إيسكو وأسينسيو، حيث تواجد بنزيما في الجناح الأيسر، وبيل في الجبهة اليمنى، وواصل دياز، لعب دور المهاجم الصريح.
ولعب البدلاء دورًا مهما في المباراة، حيث زاد وجود بنزيما من قوة الجبهة اليسرى، ونجح في صناعة هدف فريقه الوحيد، الذي سجله مارسيلو.
وتألق داني سيبايوس بشكل كبير جدًا منذ مشاركته، ونجح في الاستحواذ على الكرة، وتقديم الدعم للثلاثي الهجومي.
ولم يظهر جاريث بيل بالمستوى المطلوب، وفشل في إثبات شخصيته على أرض الملعب، حيث كانت محاولاته على المرمى، ضعيفة للغاية.
استغلال الأخطاء
لعب باكو لوبيز، المدير الفني لليفانتي، بطريقة لعب (3-5-2)، أويير في حراسة المرمى، أمامه الثلاثي بيير وبوستيجو وكاباكو، وفي خط الوسط تونيو وكامبانيا وبردهي وروتشينا وخاسون، وفي الهجوم الثنائي موراليس ومارتي.
الكثافة العديدة في خط الوسط بوجود 5 لاعبين، صنعت الفارق لصالح ليفانتي، الذي نجح في إرباك ريال مدريد بتسجيل هدفين في وقت مبكر.
واعتمد لوبيز على الضغط المتقدم منذ بداية المباراة، ونجح في السيطرة على خط الوسط، واستغل سرعات الثنائي الهجومي موراليس ومارتي في الهجمات العكسية، في ظل ثغرات دفاع ريال مدريد والأخطاء الساذجة.
وتماسك لاعبو ليفانتي أمام محاولات ريال مدريد، وبالتمركز الجيد والدفاع الصلب، نجح الضيوف في الخروج بنقاط المباراة الثلاث.
وتألق الحارس أويير بشكل أكثر من رائع، وساهم في تحقيق هذا الانتصار على ريال مدريد في ملعبه ووسط جماهيره، بتصديه لأكثر من كرة خطيرة