توفيت الطفلة اليمنية أمل حسين التي بدت وهي ملقاة على سرير مستشفى شمال البلاد في صورة لخصت الظروف القاسية لبلدها الذي مزقته الحرب وخطر المجاعة في اليمن بحسب عربي بوست..
وحسب صحيفة New York Times فقد توفيت أمل حسين في مخيم للاجئين، على بعد 4 أميال من المستشفى الخميس 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018. قالت أم مريم علي التي بكت خلال مقابلة هاتفية: «قلبي مكسور». «كانت أمل تبتسم دائماً. الآن أنا قلقة على أطفالي الآخرين».
وأمل هي واحدة من 1.8 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد وهناك مخاوف من أن مجاعة كارثية قد تغرق البلاد في الأشهر المقبلة.
وكانت والدة أمل مريضة أيضاً، حيث تعافت من مرض حمى الضنك، الذي جاءها بسبب البعوض الذي يتكاثر في المياه الراكدة في مخيمهم.
وقالت أمها إن حالتها تدهورت مع بسبب القيء والإسهال المتكرر. وبعد 3 أيام من خروجها من المستشفى ماتت.
وكان طبيب في المستشفى قد حث والدة أمل على نقل الطفلة إلى مستشفى أطباء بلا حدود في عبس، على بعد حوالي 15 ميلاً.
لكن وضع العائلة المالي لا يسمح بذلك، فقد ارتفعت أسعار الوقود بنحو 50 في المائة في العام الماضي، كجزء من انهيار اقتصادي أوسع، الأمر الذي دفع حتى الرحلات القصيرة المنقذة للحياة بعيداً عن متناول العديد من العائلات.
تقول والدة أمل «لم يكن لدي نقود لنقلها إلى المستشفى» فأخذتها إلى المنزل». وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد اليمنيين الذين يعتمدون على الحصص الغذائية الطارئة، ثمانية ملايين، قد يرتفع إلى 14 مليون نسمة. هذا حوالي نصف سكان اليمن.