لا يقطع سكون ليالي شهر رمضان في شوارع الحارات القديمة في مدينة صور سوى صوت أبي حبيب، الذي يعد من آخر المسحراتيين في هذه المدينة. سبعة وثلاثون عاما مضت على انطلاق هذا الرجل الخمسيني في مسيرته لإيقاظ أهالي مدينة صور لتناول طعام السحور، فيقطع الأزقة القديمة سيرا على الأقدام، ويزيد من رونقها بصوته وتواشيحه الرمضانية.
فقبيل انطلاقه في جولته اليومية يجلس أبو حبيب بين أهله وناسه، حيث تدور الأحاديث التي لا تختلف مع أجواء الشهر الفضيل. وعلى الرغم من التطور المستجد على عمل المسحراتيين، إلاّ أن أبو حبيب يصر على أداء دوره بشكل طبيعي، ليوقظ من لم يناموا في الأساس.
تصوير:رامي أمين