زار عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الحاج علي خريس على رأس وفد، مكتب حزب البعث العربي الإشتراكي في صور، و كان في إستقباله قيادة حزب البعث في صور وجمهور من البعثيين.
بدايةً، توجه النائب خريس بالتحية للحاضرين، ثم تحدث عن المعاني السامية للعلاقة بين لبنان وسوريا، واستعرض أهمية الحركة التصحيحية التي قام بها الرئيس الراحل حافظ الأسد، مؤكدا أن هذه الحركة غيرت المفاهيم القومية من الشعارات نحو الأفعال، وأن سوريا كانت وستبقى في مكانتها ودورها القومي والسياسي، مؤكداً أن المؤامرة على سوريا لم تستهدف أرضها وشعبها فقط، بل كانت بداية لمحاولة إلغاء وشطب فلسطين من الخريطة السياسية والأخلاقية والإنسانية، وتهدف إلى تطويع الأنظمة التي تعادي وتواجه المشروع والسياسة الأميركية وتتصدى للغطرسة الإسرائيلية.
وتطرق خريس الى الوضع الداخلي، مؤكدا على أهمية تشكيل الحكومة اللبنانية لمواجهة الضغوط الإجتماعية والإقتصادية، واعتبر أن هذه الحكومة لا يمكن أن تتشكل إلا من خلال التكامل والحوار الشفاف، البعيد عن التعنت والبعيد عن المكابرة، لافتاً الى أن الجميع مسؤولين عن إيجاد حلول ومخارج لمشاكل هذا الوطن، وأن الإرتقاء بالخطاب السياسي يجنبنا خطر الإنزلاق إلى لعبة الشارع ويبعدنا عن التعبئة الطائفية البغيضة التي لا تبني وطنا أو مؤسسات.
كما أكد خريس أن ما شهدته منطقتنا كان بهدف تأمين الأجواء لتمرير صفقة القرن، وأن صمود سوريا وانتصارها هما الأساس في التصدي لهذه الصفقة، موجهاً التحية للمقاومة في فلسطين مؤكدا أن لا حوار ولا مفاوضات يمكنها تحرير الأرض.
وهنأ خريس بذكرى الحركة التصحيحية ويوم شهيد البعث، ذاكراً الشهداء الأوائل في الجنوب والإنتصارات على العدو الإسرائيلي، وتوجه بالتحية للشهداء الذين وقفوا بثبات وعقيدة ضد العدو الإسرائيلي وكذلك ضد المشاريع المشبوهة والجماعات التكفيرية.
بدورهم، رحب المجتمعون بالنائب خريس والوفد المرافق مؤكدين أن الرئيس نبيه بري هو ضمانة لبنان، منوهين بدوره القومي المنحاز دائما للقضايا المصيرية التي تهم أمتنا، و توجهوا بالشكر للنائب خريس على هذه الزيارة مؤكدين على العلاقة الثابتة مع حركة أمل ورئيسها وقياداتها الذين يشكلون طليعة التصدي للمشروع الصهيوني والإنحراف الفكري الذي يتسلل إلى منطقتنا.