رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلاً بالمسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل سباق الاستقلال 2018 الذي نظمه مكتب الشباب والرياضة لحركة أمل – اقليم جبل عامل في صور تحت عنوان : ” كلنا للوطن ” بمشاركة المؤسسات التربوية والرياضية والثقافية والمؤسسات الصحية في الجنوب والجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية والعمال والموظفين، حضره الى جانب اسماعيل النائب علي خريس، ممثل مدير عام الأمن العام الرائد علي قطيش، مسؤول الشباب والرياضة المركزي الدكتور علي ياسين، رئيس اتحاد ألعاب القوى رولان سعادة، أعضاء قيادة اقليم جبل عامل، رئيس لجنة الشباب والرياضة في بلدية صور علي فرّان وفعاليات تربوية ورياضية واجتماعية.
انطلق السباق من الحديقة العامة في صور حسب الفئات العمرية عند الساعة السابعة صباحًا ثم أقيم حفل الختام الذي بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة امل، وبعد تقديم من الإعلامي هلال سقلاوي كانت كلمة للمهندس علي اسماعيل قال فيها: ” مناسبة هذا الإحتفال عزيزة وغالية على قلبي.. لذلك شعرت بالحيرة وتساءلت: أي عنوان أتناول في دقائق معدودات؟! ثم، لأنقذ نفسي من حيرتها، قررت أن أترك لقلمي حرية التعبير عن هاجسي وهاجسكم المشترك، وكان هاجسي الأول هو الحرية، فتذكّرت تلقائياً ما قاله الأديب اللبناني العظيم جبران خليل جبران” إن بمقدور الإنسان أن يكون حرًّا بدون أن يكون عظيمّا، لكن ليس بمقدور أي إنسان أن يكون عظيمًا إذا لم يكن حرًّا، من لحظة الحرية يبدأ الوطن، من الماء النقي المتمثل في ينابيع عطائكم حيث يغتسل الأبناء من وعورة السنين!.. هنا تولد معاني التضحية والعطاء حيث نهر المحبة يلوح للظامئين.. معًا نريد أبناءنا طيورًا خارج الأقفاص، أشجارًا مورقة مثمرة متجذرة في الأرض، نسيمًا ينتشر في فضا الأرواح ماحيًا سُوْدَ الغيوم الشائكة، مُنصهرًا حتى العظم بالنجمة الضاحكة”.
وتابع: “معًا نسير، جبهتنا الشمس، أكفنا مراجيح السحاب، عيوننا رؤى تنسل من نجم إلى آخر، نفتح نوافذ الى الحلم والطموح الكبيرين، نُطلق أسئلة جينًا تكون سوداء، وحينًا تملأ بأجنحتها الفضاء، هي أسئلة تشكّل لنا جسورًا الى حياة أفضل وأهم.. معًا نزرع أحاسيس الحنان نسغًا في شجر الحروف، وأصابعنا زهرًا على ثغر بحيرة أو ساقية وآهاتنا نوارس تداعب موج الحزن والفرح، القلق والطمأنينة، ونبقى بطموحنا وحرصنا على النجاح، نرمِّم الوجع المحفور على قمصان جمعياتنا ومنازل ومؤسساتنا، وفي نفوس أبنائنا.. ونستمر نطرِّز بالزنبق قفيرًا لنحل الكلام، نُشعل التراب حبًا وتعلُّقًا بوطن رغم أنه ليس في حجم طموحاتنا ونبقى عشاق الدفاتر والكتب ولا نيتعمل الممحاة إلا لنمحو مظاهر الحزن والتخلف والطائفية والمذهبية”.
وأكمل: “نتطلع دائمًا الى فجر جديد يحمل في طيَّاته ملامح وطن العدالة والمساواة ومهما تجعّدت المسافات سنظل نسرج خيول الحبر لنكتب على مناديل الصمت، بملح الدمع ودماء السنديان وِلادات دائمة لحياة العشب والورد والفكرة الجميلة”.
وأضاف: “يستمر قلمي مطلقًا هواجسه قائلاً: إن الوطن الحقيقي هو حيث الحرية وهو أن يكون ثمة فرص عمل لذوي الكفاءات، هو أن تكون العصافير قادرة على الحب بلا خوف وأن نقطف من عب الشمس باقة شوقٍ نقتلع بها الشوك من صدر الوطن، وأن نحزم من حدائق أرواحنا ضمة أزاهير ننثرها في روح الوطن، وأن ننهل من رئة الساقية أو النهر جرعة حب نضخّها في حقول العطش، فالوطن هو أن يكون لنا كوخ بسيط يدخل إليه الهواء والضوء بسلام وطمأنينة، وهو أن تتم محاسبة اللص والسارق والمجرم بدون أن يكون ثمة حماية من مرجعيات “.
ثم تحدث عن سباق الإستقلال الذي يقام في مدينة صور حيث تتجسد الوحدة الوطنية دائمًا وحيث أبناء لبنان يطبقون شعار الإمام موسى الصدر ليكونوا حراسًا لحدود هذه الأرض المقدسة، كما يجسدون مقولة الرئيس نبيه بري ليكونوا حماة السلم الأهلي، هنا تتجسد الوحدة والمحبة، ” ونعود لنقول كما قال الرئيس بري يجب أن تعود وتتجسد لغة المحبة والحوار والتآخي، علينا أن نتناسى الأحقاد ونعود الى ذواتنا لنضحي بأغلى ما لدينا ليبقى لبنان موحدًا وطن العدالة والمساواة”، قائلاً لكل اللبنانيين: “علينا أن نتعلم من هذا السباق الذي أقيم تحت شعار كلنا للوطن، وهل هناك أغلى من الوطن لنقدم التضحيات، ولكي نكون على مستوى هذه التضجيات على الجميع أن يبادروا لمعالجة الأزمات بمزيد من التفاهم والحوار والمحبة”، شاكراً مكتب الشباب والرياضة على هذا النشاط الكبير وكل من ساهم ودعم من أجل إنجاحه على أمل أن يتجدد في كل عام.
وختاماً تم توزيع الميداليات والكؤوس على الفائزين.
تصوير:رامي أمين