أصدرت جمعية الجنوبيون الخضر بياناً أدانت فيه عملية قتل 12 سنجاباً في غابة العذر في فنيدق نهار أمس الأحد الواقع في 16/12/2018، معتبرة أن ذلك يشكل جريمة بيئية كارثية. وجاء في بيان الجمعية “ندين هذه الجريمة البيئية الكارثية التي طالت 12 سنجاباً من نوع السناجب الفارسية أو القوقازية (Sciurus anomalus)في غابة العذر والتي تأتي بعد أقل من شهرين على قتل عدد من ذات النوع في الغابة عينها وهو ما يشكل كارثة بيئية خطيرة خاصة أن هذا النوع المحلي من هذه السناجب (Sciurus anomalus syriacus ) ، إحدى ثلاثة أنواع فرعية، والذي تعد الغابات اللبنانية إحدى أقدم مواطنه ، قد تراجعت أعداده في المنطقة بفعل إنحسار الموائل نتيجة قطع الغابات والصيد الجائر، وفق تقديرات المجلس العالمي لصون الطبيعة (IUCN) بحيث بات يعتبر، بحسب المنظمة، مهددا ًبالإنقراض على المستوى المحلي والمنطقة.”
وأضاف بيان الجمعية ” إن إنقراض هذه الحيوانات الساحرة والحيوية والتي تعد الغابات في لبنان وبلاد الشام موطنها التاريخي سيشكل كارثة على النظام البيئي للغابة اللبنانية وبالأخص غابات الأرز والسنديان والصنوبر التي تشكل الموائل التقليدية للسناجب، بالنظر إلى دورها الحيوي الذي تلعبه في الحفاظ على حيوية هذه الغابات وكثافتها وإنتشارها بإعتماد نظامها الغذائي على بذور أكواز الصنوبر والأرز والسنديان وبذلك تقوم بنشرها على كامل رقعة نشاطها مما يسهم في الحفاظ على حيوية وإستدامة الغابة وتنوعها وزيادة أعداد أشجارها وإتساعها. فضلا عن أنها تشكل عنصراً في السلسلة الغذائية لنظام الغابة البيئي والتي ستتعرض للإختلال في حال فقدانها. ”
ودعا البيان بلدية فنيدق وزارتي البيئة والزراعة إلى العمل على إتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الغابة وحيواناتها والسناجب التي تعد غابة العذر أحد آخر مواطنها القليلة المتبقية، خاصة أنها تتعرض منذ فترة لإعتداءات مختلفة من بينها قطع أعداد من أشجارها المعمرة. داعيا لإعلان المنطقة محمية طبيعية لما تحويه من تنوع بيولوجي نباتي وحيواني غني ونادر.”