أعاد الجنوبيون الخضر عصر الجمعة في 04/01/2019 طائر بوم من نوع بوم الحظائر (أو المخازن) إلى البرية في أحراج جبل الريحان، بالتعاون مع بلدية الريحان وحضور ممثل عنها ومشاركة منسق الحملة الوطنية لإنقاذ جبل الريحان الأستاذ محمد فقيه وعدد من الناشطين.
وكان الطائر الذي أطلق عليه الخضر اسم “بشرى” قد خضع للعلاج والرعاية لمدة 16 يوما بعد استلامه من أحد محال الطيور الذي تجاوب مع مطلب الخضر وسلمهم الطير الذي خضع للكشف الطبي من قبل طبيب مختص قبل ان يتابع الخضر رعايته وتناوله العلاج خلال ١٦ يوماً، وهو الطائر الثالث من هذا النوع الذي يعيده الجنوبيون الخضر إلى البرية في غضون 5 أشهر الماضية والأول لهذا العام .
ويشدد الخضر على ضرورة حماية هذه الطيور من الصيد الجائر والإتجار بها، لم لها من دور حيوي في التوازن البيئي، فبوم الحظائر ينشط ليلاً ويقتات بشكل أساسي على القوارض التي تشكل ٧٠٪ من نظامه الغذائي ويتناول ما معدله خمسة فئران في الليلة ومثلها لصغارها، فضلا عن بعض الزواحف والحشرات وهي بذلك تسهم في تنظيم اعدادها وحماية المزارع والأراضي الزراعية من مخاطر تكاثرها ولذلك تعتبر هذه الطيور صديقة الفلّاح وحارس حقله.
وقد إختار الجنوبيون الخضر اطلاق “بُشرى” في احراج جبل الريحان مقترح قانون محمية منذ 12 سنة بانتظار الإقرار في مجلس النواب، وبالتعاون مع بلدية الريحان والحملة الوطنية لإنقاذ جبل الريحان (نسبة لنبتة الريحان التي إشتهر بها)، لتسليط الضوء والتأكيد على أهمية جبل الريحان وخصوصية نظامه البيئي وتنوعه البيولوجي وضرورة حمايته واقرار قانون محميته الطبيعية ورفضا لاي انتهاك او تعدٍ يطال احراجه المعمرة التي ألحقت بها المرامل العبثية اضرارا جسيمة خلافا للقوانين الراعية للغابات والمواقع الطبيعية (قانون الغابات٥٥٨) وقانون حماية البيئة٤٤٤.
ودعا الخضر مجلس النواب الى المسارعة واقرار قانون محمية جبل الريحان في اول جلسة تشريعية لهذا العام ووقف كل المرامل غير الشرعية وتحميل أصحابها مسؤولية الأضرار وتكاليف تأهيل المواقع التي ألحقت بها تلك المرامل تدميرا كبيرا وألحقت بالنظام البيئي اضرارا كبيرة وطويلة الأمد فضلاً عن اثر ذلك على تسريع تاكل التربة وما يؤدي ذلك الى إنهيارات في التربة وأثر ذلك على الخزانات الجوفية للمنطقة وبالتالي على ينابيعها وجداولها الموسمية والتي يرفد بعضها نهر الليطاني فضلاً عن التلويث المباشر الذي احدثت هذه المرامل للنهر.