اللي استحوا ماتوا، هو مثل سوري من الامثال الشعبية القديمة التي تداولها العرب، وخلف هذا المثل حكاية تدور داخل أحد الحمامات الشعبية التي اشتهرت بها دمشق وتعتبر الآن أحد المزارات السياحية المهمة بها التي يقصدها السائحون من جميع بلدان العالم لما تحتوي عليه من هندسة معمارية قديمة وزخارف فنية رائعة.
اللي استحوا ماتوا:
تدور أحداث القصة في أحد الحمامات الشعبية الموجودة بدمشق، وفي اليوم المخصص للنساء حيث اعتادت النساء على خلع ملابسهن والجلوس عرايا بغرض الاستحمام داخل الحمام، والاستمتاع بالحرارة الشديدة للماء، وفجأة اشتعلت النيران داخل الحمام لتلتهم جميع ما فيه من ملابس، وهو ما جعل النساء تستحي من الخروج عرايا بدون ملابس ومنهم من خرج للنجاة بنفسه من الموت، إلا أن أغلبهن فضلن الموت على الخروج عرايا أمام الرجال التي كانت تحاول إطفاء الحريق.
وبعد ساعات طويلة استطاع الناس إخماد ذلك الحريق الكبير، وعند محاولة بعضهم معرفة من منهم عاش ومان لم ينجو من الحريق انطلق أحدهم يقول في حسرة على من ماتوا “اللي استحوا ماتوا”، وصارت بعدها تردد على أي شخص يصدر منه فعل منافي للأدب والأخلاق، تعبيرًا على أن الحياء مات مع أولئك النسوة بالحمام.