مواجهة ومكافحة الفساد تحتاج إلى رجال صلاح وإصلاح
منظومة قانونية لا طائفية وتفعيل أجهزة الرقابة والقضاء
بدعوة من حزب الله حاضر عضو المجلس السياسي لحزب الله مسؤول العلاقات الفلسطينية اللبنانية النائب السابق حسن حب الله في ندوة سياسية أقامها مركز الإمام الخميني الثقافي – مدينة صور .
وقد شارك في الندوة السياسية الحوارية ممثلي عن الأحزاب اللبنانية والفلسطينية وعن الجمعيات والأندية في المدينة بالإضافة إلى فعاليات اجتماعية وفكرية وثقافية.
وقد تمحورت الندوة حول القضايا السياسية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط حيث قدم حب الله شرحاً مفصلاً حول تاريخ القضية الفلسطينية وصولاً إلى ما سمي بصفقة القرن .
واعتبر حب الله أن المشروع التفتيتي في المنطقة العربية يهدف إلى تصفية القضية وبدعم فاضح من الإدارة الأميركية التي ترفض قيام دولة فلسطينية وأن يكون للفلسطيني حق السيادة على مدينة القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم .
كل ذلك في إشارة إلى عدم الالتزام والوفاء بالالتزام بالحل النهائي الذي كان يقوم على أساس قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وتطرق حب الله إلى دور الجمهورية الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية على مدى العقود الأربعة من تاريخ قيام الجمهورية معتبرا أن الاستكبار العالمي والصهيونية خططا لإنشاء حالات انقسامية في وطننا العربي واضطرابات متتالية أنتجت دعما وتحكيما لحكومات عميلة لهم خاضعة لسياستهم.
ورأى حب الله أن المشروع الصهيو أميركي بالتعاون مع بعض المهرولين العرب إلى تشكيل جبهة من هؤلاء المهزومين الذين لا يجدون متكئاً يتكئون عليه غير الولاء للاستكبار وذلك لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واتهامها بأنها المسؤولة عن حالة اللااستقرار في الشرق الأوسط والمنطقة .
وفي الملف اللبناني أمل حب الله أن تنهض الحكومة بمسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني كما وعدت وفي مقدمتها مكافحة الفساد معتبرا أن جدية العمل في هذا الملف يقوم على قاعدة أنه “لا يصلح إلا الصالح ” لذلك نحن بحاجة إلى رجال صالحين لا يغريهم مال ولا منصب ليكونوا أمراء الإصلاح يترافق ذلك مع منظومة قانونية تحاصر من تسول له نفسه القيام بأي عمل مخالف لمصلحة البلاد والعباد مؤكدا أن على الحكومة تفعيل أجهزة الرقابة والقضاء ومحاسبة كل من يخالف أو يعتدي على المال العام.
كما أمل من الحكومة ايلاء الفئات الفقيرة والمعوزة وذووا الدخل المحدود الأهمية اللازمة في تحسين أحوالهم وكذلك الفئات الشبابية التي أغلقت الأبواب أمامهم فلم يجدوا عملاً الأمر الذي زاد نسبة البطالة وتراجع النمو العام .