أنشأ الجيش الانكليزي خط السكة بين العامين 1942 و1944 في ذروة الحرب العالمية الثانية لأغراض عسكرية حينها….
كان القطار، في جزئه اللبناني، مخصصاً لنقل جنود الحلفاء وإمداداتهم. في منطقة البياضة تمتد السكة وتحديداً بين البياضة والناقورة يخترق النفق الجبل الصخري الأبيض وهو من أكبر الانفاق في لبنان وأجملها، ألواح الحديد والخشب وحوائط الدعم المستحدثة لصد أمواج البحر، لا تزال على حالها…
يروي أحد المعمرين أنه كان يتقاضى 18 قرشاً فلسطينياً عن كل يوم، فيما قبض الصغار 12 قرشاً. «العمال دكّوا البحص والرمل تحت السكة وشدوا البراغي، وحفروا نفقَي رأس البياضة ورأس الناقورة مستخدمين “التينولات” لتفتيت الصخر.
القطار الذي حمل الرمز «ن. ب. ط.» (ناقورة ــــ بيروت ــــ طرابلس)، أنشئ بموجب القرارين 159 و160 الصادرين عن المفوض السامي الفرنسي، من دون حفظ حقوق أصحاب الأملاك والعقارات الذين مرت السكة في أراضيهم.
اغتصاب فلسطين بعد سنوات قليلة من تدشينه وإقفال الحدود، عطّل حركة القطار بين البلدين، لكنه بقي يعمل حتى الآن داخل الأراضي المحتلة.