حذر الخبراء من أن العالم لا يسير بطريقة صحيحة لمواجهة “إنبعاثات غازات الاحتباس الحراري” الأمر الذي يؤدي إلى تأثيرات كارثية على تغير المناخ، كما أكد الخبراء، ضرورة استقرار درجات الحرارة لاقل من 1.5 درجة مئوية بعد مستويات ما قبل الصناعة، لتجنب الأثار الناتجة عن تغير المناخ بما في ذلك انقراض الشعاب المرجانية ودمار المجتمعات الساحلية.
وعلى الرغم من التحذير، فقد تم إحراز تقدم قليل لتقليل معدلات ارتفاع درجات الحرارة، من خلال إغلاق بعض محطات الفحم، ومنع إزالة الغابات والتحول إلى السيارات الكهربائية، ومع ذلك، فإن الوصول إلى استقرار في معدلات درجات الحراراة، سيتطلب تغييرات مجتمعية غير مسبوقة وجهد أكثر، حيث حدد خبراء المناخ أن عام 2020هو العام الذي يحب أن تنخفض فيه الانبعاثات لتحقيق هذا الهدف.
وكشف معهد أبحاث الموارد العالمية “WRI” في تقرير جديد له أنه من غير المحتمل تحقيق هذا الهدف في العام المقبل، وحدد تقرير المعهد سابقاً ستة مجالات رئيسية تحتاج إلى حدوث ثورة فيها لتحقيق الهدف الطموح في عام 2020، وكانت هذه القطاعات هي الطاقة والنقل واستخدام الأراضي والصناعة والبنية التحتية والتمويل.
وكتب مؤلفو التقرير “إن التقدم غير متساوٍ في جميع القطاعات… في معظم الحالات يكون العمل غير كافٍ أو أن التقدم بعيد عن المسار”.
وتم تدشين هذا الهدف في البداية من قبل إئتلاف Mission2020، التى أطلقه رئيس المناخ السابق للأمم المتحدة كريستيانا فيجيرس بالشراكة مع العلماء والمنظمات غير الحكومية ، وكان الهدف مقترح منذ عام 2017 حيث وضعت الخطط آنذاك، وكان هناك تفاؤل كبير بسبب الانخفاضات الهائلة في استخدام الفحم في الولايات المتحدة والصين والذي أدى إلى انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون.
ومع ذلك، بدأت الانبعاثات في الارتفاع مرة أخرى، كما كشف تقرير المعهد العالمي للموارد المائية أن العديد من الأهداف التي حددها الائتلاف قبل ثلاث سنوات بعيدة عن التحقق في الوقت الحالي.
وتتمثل الأهداف في رفع مبيعات السيارات الكهربائية في 2020 وقد زادت بالفعل المبيعات بمعدل 3 في المائة ،أما الهدف الصناعي تمثل في إلتزام مصانع الأسمنت والطلب بإتفاقية باريس مما يعني خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2050. حيث تنتج هذه الصناعات كميات هائلة من الملوثات.
ومن جانبها، قالت كيلي ليفين أحد مؤلفي تقرير معهد “WRI”، إلى صحيفة “الإندبندنت”، لايزال لدينا فرصة للوصول للهدف وتقليل الأنبعاثات الحرارية، ولكنا سنحتاح إلى تغييرات هائلة في السياسة ، والعمل الاستثماري ، والتفكير والسلوك”.
المصدر: العرب اليوم.