تشهد مدينة صور مؤخرا” تزايدا” كبيرا” في أعداد الكلاب الضالة في الطرقات العامة والأحياء السكنية، ومما لاشك فيه هو حالات الخوف والهلع التي تبثها في أرجاء المدينة، خاصة بعد تزايد حالات الاصابات البشرية منها.
إلا أن هذه المشكلة يظن البعض أنه لا يمكن ضبطها نتيجة عدم معرفة التغيرات التي تحدث عليها، فيمكن أن تكون عضة بسيطة لا تترك تأثيرا على المصاب، إلا أن الأمر الكارثي يحدث إذا تعرض المصاب لداء الكلب الذي قد يؤدي للوفاة. كما ان تسجيل حالة داء كلب واحدة يعتبر كارثة.
فمن يتحمل المسؤولية وما الحلول الممكنة؟
إن مهمة مكافحة الكلاب الضالة تقع على عاتق الهيئات المحلية، وبالتالي هناك ضرورة لتشكيل لجنة مهمتها متابعة ظاهرة الكلاب الضالة، والعمل على حلها باستمرار، وإيجاد حل لها بخطوات عملية وعلمية تراعي واقع المدينة والجانب الانساني من القضية.
إن حل مشكلة الكلاب الضالة يكون بتنظيف النفايات ليلاً وعدم تركها حتى ساعات الصباح، حيث أن الكلاب تأتي للمناطق المأهولة بالسكان بحثا عن الطعام، والنباح ليلا ناتج عن الصراع على الطعام والتزاوج.
كما أن تسميم الكلاب الضالة أو إطلاق النار عليها لن يحل مشكلة، وإن الحل يكون بإخصاء ذكور الكلاب الضالة وتعقيم إناثها “إزالة الرحم” للحد من قدرتهم الجنسية ومنعها من الإنجاب والتكاثر، وإعطائها التطعيمات الأمر الذي يساعد على تراجع أعدادها والعدوانية لديها.
إن عملية إخصاء الذكور وتعقيم الإناث من الكلاب الضالة تشكل طريقة إنسانية للتخلص من الظاهرة، ولا تستدعي إلّا طبيب بيطري، كما هو مطلوب تجهيز غرفة عمليات وتدريب فريق على إمساك تلك الكلاب لتطبيق هذا المشروع إلى الأبد.
بعد طرح المشكلة والحلول، نضع بين أيدي الجهات الرسمية بياننا لتتحمل مسؤولياتها كاملة وللمباشرة باتخاذ الاجراءات المناسبة.