كان في طريقه إلى منزله حين طعن حتى الموت في مدينة مانشيستر البريطانية. سقط عن دراجته الهوائية مضرّجاً بدمائه، في جريمة هزّت بريطانيا ولبنان، وفجعت عائلة الشاب يوسف غالب مكي الذي رحل في ربيع عمره.
طريق الموت
خبر موت يوسف (17 سنة) سقط كالصاعقة على عائلته في لبنان وبالتحديد بلدة كوثرية السيّاد مسقطه. عمّه شادي الذي لا يصدق حتى اللحظة أن ابن شقيقه “الشاب الهادئ والخلوق رحل بجريمة شنيعة”، قال لـ”النهار” والغصة تكاد تخنق صوته: “وقعت الكارثة عند الساعة السادسة والاربعين دقيقة من مساء السبت الماضي، وذلك بعد أن أنهى يوسف زيارة إلى منزل صديقه، وهو في طريق عودته تعرّض للطعن في منطقة تعتبر من أغنى المناطق في مانشيستر. نقل إلى المستشفى لتفارق الروح جسده”.
تحقيق وتوقيف
فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً بالجريمة. ولفتَ شادي إلى أنه “تمّ توقيف مراهقين يشتبه بتورطهما في الجريمة، وقد عثرت الشرطة كذلك على دراجتين هوائيتين على مقربة من مسرح الجريمة”، وأضاف “حتى اللحظة لا نعرف الدوافع خلف قتله، لكن ما هو مؤكد أن لا عداوة ليوسف مع أحد، بل على العكس كان محبوباً من جميع من عرفه، وقد شكّل موته بهذه الطريقة صدمة لعائلته المؤلفة من والديه وشقيقه وشقيقته”.
ذكرى لا تموت
“قبل سنوات سافر والد يوسف إلى بريطانيا حيث عمل هناك. تزوج من بريطانية ورزق بثلاثة أولاد أكبرهم يوسف”، قال شادي شارحاً: “كان يوسف شاباً ذكياً، طمح إلى أن يصبح طبيباً، وبالفعل تسجل في إحدى جامعات بريطانيا سنة أولى طب، لكن قبل أن يحقق طموحه خُطف من بيننا بجريمة تقشعرّ لها الأبدان”، مضيفاً “ننتظر ما ستؤول إليه تحقيقات الشرطة لمعرفة تفاصيل ودوافع الجريمة”.
“حتى الآن لم تتسلم عائلة يوسف جثمانه الذي يرجح كما قال عمه أن يوارى في الثرى في بريطانيا
مسقط والدته، حيث أضاف: “لا كلمات تعبّر عن هول خسارتنا، قبل سنتين كان يوسف بيننا في لبنان، والآن فقدناه للأبد، لن نتمكن من رؤيته وتمضية وقت معه، فقد كنا ننتظر عودته لكن بدلاً من ذلك وصلنا خبر مقتله، سنفتقد طيبة قلبه وبسمته وتفاؤله. نعم رحل في بداية مشواره على الأرض إلا أن ذكراه ستبقى ترافقنا ما دام قلبنا ينبض”.
المصدر: أسرار شبارو