كتبت الناشطة البيئية فاديا جمعة لموقع اليسار نيوز بياناً استنكرت فيه مقتل ثعلب وجد مشنوقاً بين بلدتي الرمادية وقانا وجاء فيه:
“نتطلع بعين الأمل إلى معالي وزير البيئة فادي جريصاتي، ولن نتوانى عن مناشدته ونحن نرصد ونشاهد تجاوزات تستهدف الحياة البرية وتهدد التنوع الحيوي، ولأننا نرى فيه مثالا لمسؤول مسؤول، تخطى – رغم أنه لم يمض وقت طويل على تسلمه مقاليد الوزارة الأهم في لبنان – أطر العمل التقليدي، وخرج من خباء المكتب إلى رحاب الوجع اليومي، وما نواجه من مشكلات وأزمات.
ما يهمنا في هذا السياق في “إليسار نيوز” elissarnews.org أن نضع بين يديه قضية بيئية بامتياز، ليبني على الشيء مقتضاه، خصوصا وأن هذه القضية بدت صادمة بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، إذ عمد مجهولون إلى قتل ثعلب وتعنيفه وتعذيبه و”شنقه” على غصن شجرة في تحد سافر للدولة المفترض أن تكون حامية للحياة البرية، كي لا نخسر ما يعتبر بعض ثروة لبنان، ونعني به كل هذا الغنى في تنوع حيوي يميز بلدنا ويتميز به.
وفي الوقائع، وجد الثعلب “مشنوقا” على طريق الرمادية – قانا في قضاء صور، ومعلقا على شجرة، غير بعيد من الطريق العام، وكأن المقصود عرضه أمام الناس وكأنه “ارتكب” جريمة وأراد مجهولون إيصال رسالة، ملؤها الحقد واستسهال تدمير ما حبا به الله لبنان من نعم.
لن نتحدث عن دور الثعلب في الطبيعة في هذه العجالة، لكن نقول أن تراجع وفقدان نوع في بيئتنا يعني اختلالا في النظم الإيكولوجية، ما يرتب تبعات خطيرة على المحيط الحيوي ونحن جزء منه.
نضع الصور برسم جميع المعنيين ونناشد الوزير جريصاتي الاهتمام، فمن يقتل أي كائن لا يتوانى عن قتل وطن!”