وفي كلمة متلفزة ألقاها في الذكرى الثلاثين لتأسيس “هيئة دعم المقاومة الإسلاميّة”، قال نصر الله إنّه يجب أن نتعاطى مع العقوبات كأنّها حرب ونواجهها، مضيفًا: “من المتوقّع أن تشتدّ العقوبات الاميركيّة على الحزب وداعميه، أي ايران وسوريا ومحور المقاومة، والتّضييق على البنوك اللّبنانية مثال على ذلك”.
وقال في هذا السّياق: “البعض يتصوّر أن المقاومة قائمة على دعم بعض الأصدقاء منهم إيران ومموّلين، لكنّ المقاومة أيضا قائمة على دعم شعبي كبير، لكن من يضعون الأموال في قجة المقاومة كل صباح مبلغا من المال، وفي مختلف المناسبات والنشاطات، هذه المبالغ التي يبدو أنها متواضعة للوهلة الأولى، لكن البحر أو النهر يتشكل من قطرات الماء التي تشكل سيلا جارفا”. وأضاف: “أعلن اليوم أنّ المقاومة بحاجة الى المال … وخلال شهر تم جمع مبلغ مليوني دولار من النّاس الذين يدعمون المقاومة في لبنان”.
وأشار نصر الله الى أنّ “هناك مساحة للجهاد بالمال والمال تحتاجه أي مقاومة، وهو أحد عناصر القوة الطبيعية”. وقال: “يظنّون أن تجفيف مصادر التمويل يجعلك تسقط وتنهار لكن يجب أن نكون أقوياء، ورغم كل ما يجري ويُقال ستَخِيبُ آمالُهم لأنّهم لن يتمكّنوا من إفقارنا أو تجويعنا أو حصارنا لأنّ من يدعمنا سيستمرّ في دعمنا”، وأضاف: “قد نواجه بعض الصعوبات لكن أقول لكم من موقع المسؤول أن بنيتنا ستبقى قوية ومتماسكة ولن يستطيعوا أن يوقفوا تدفّق الدماء في عروقنا… أقول لمن يقفون على حافة النهر ينتظرون جثّتنا التي يفترضون أنّها ستنهار من انعدام المال والفقر والجوع، سيخيب أملكم”.
وتعليقًا على وضع “حزب الله” على لائحة الإرهاب، قال الأمين العام للحزب: “سنجد تفريخًا للوائح الإرهاب، ففي السنوات الماضية استحدثت دول الخليج مثلاً لائحة للإرهاب وهناك دول أخرى تستحدث أو لديها، وعلينا أن نتوقّع أن تضع دول أخرى حزب الله على لائحة الإرهاب، وهذا مسار متواصل”.
واعتبر أن “نحن مظلومون أقوياء وليس مظلومين ضعفاء، نحن معتدى علينا أقوياء، بمعنى هناك سياق اسمه أميركا وإسرائيل أصحاب مشروع الهيمنة… ونحن هزمناهم وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم منذ العام 1982”.